مدار الساعة - قرر القضاء السوداني، الثلاثاء، تأجيل محاكمة الرئيس السابق عمر البشير ومعاونيه في قضية انقلاب عام 1989، إلى 11 من أغسطس المقبل، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".
وبدأت محاكمة البشير في وقت سابق من الثلاثاء، في قضية انقلاب عام 1989 الذي أوصله إلى سدة الحكم في البلاد، حيث بقي رئيسا لمدة 30 عاما قبل إطاحته إثر انتفاضة شعبية في أبريل 2019.
وقال رئيس المحكمة القاضي عصام الدين محمد إبراهيم، وقد جلس إلى جانبه قاضيان آخران: "هذه المحكمة ستتيح لكل شخص الفرصة ليقدم دفوعاته ويعرض قضيته وستقف على مسافة واحدة من الجميع".
وإلى جانب البشير، مثل أمام المحكمة في الخرطوم 27 متهما من كبار معاونيه العسكريين والمدنيين، ومن بينهم نائباه الفريق أول بكري حسن صالح وعلي عثمان طه، على خلفية اتهامات بتدبير انقلاب 30 يونيو عام 1989.
وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط المحكمة منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء، كما احتشد عشرات الصحفيين لتغطية الحدث، بالإضافة إلى أسر المتهمين.
وقال قانونيون لـ"سكاي نيوز عربية"، إن البشير ومساعديه متهمون بتقويض السلطة الدستورية والحنث بيمين الجيش السوداني، وهي اتهامات تتراوح عقوباتها بين السجن المؤبد والإعدام.
وقاد البشير في 1989 انقلابا عسكريا على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي، بإيعاز من الجبهة القومية الإسلامية ورئيسها حسن الترابي.
ويعتبر البشير الأطول حكما من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين، إذ بلغت فترة حكمه 30 عاما.