مدار الساعة - قالت صحيفة تركية، إن القوات التركية، أنشأت جسرا جويا مع ليبيا، مشيرة إلى أن طائرة تركية حطّت لأول مرة في قاعدة "الوطية".
وذكرت صحيفة "ملييت"، في تقرير أنه ووفقا لمعلومات رادار الطيران، فإن طائرة عسكرية من طراز هركول "C- 130" تابعة للأسطول "222" من قونيا، أول أمس، هبطت في قاعدة الوطية الجوية، وفقا لترجمة صحيفة عربي21
وأضافت أن الطائرة العسكرية، بعد إكمالها مهمتها في قاعدة "الوطية"، عادت إلى تركيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الطائرات، كانت عند مغادرتها تهبط في مطار مصراتة بليبيا، ولكن هذه المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة تركية في قاعدة الوطية مباشرة.
وأكدت، أنه مع هذه الرحلة، أصبحت "الوطية" قاعدة تشغيلية للقوات التركية المسلحة.
وكشفت الصحيفة، أن طائرة شحن عسكرية أخرى، من طراز "A-400M"، وصلت إلى مصراتة، قادمة من إسطنبول.
وكان الجيش الليبي، المدعوم من تركيا، تمكن من السيطرة على قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس، والتي تكتسب أهمية استراتيجية، في 18 أيار/ مايو الماضي.
وذكرت الصحيفة، أنه منذ ذلك الحين، تجري أعمال البنية التحتية، لإعادة تأهيل القاعدة، لافتة إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، تم نشر منظومة دفاع جوي متوسطة المدى "هوك" تابعة للقوات التركية.
وعلى الرغم من عدم إعلانها رسميا، فإن أنقرة ترغب بتحويل "الوطية" التي تبعد حوالي 125 كم عن العاصمة طرابلس، لقاعدة دائمة لها، ونشرت فيها رادارات وأنظمة دفاع جوي، وأنظمة الحرب الإلكترونية التي صنعتها شركة أسلسان التركية، بحسب وسائل إعلام تركية.
وكانت وسائل إعلام تركية، ذكرت أن أنقرة تخطط لإنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا، بعد المكاسب التي حققها الجيش الليبي بدعم منها في البلاد، وتحرير الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس.
وأشارت إلى أن تركيا ستنشر في "الوطية"، أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيرة التركية التي ساهمت بنجاح العمليات ضد مليشيا حفتر، فيما ستستغل "ميناء مصراتة" كقاعدة بحرية لها.
يشار إلى أن قاعدة الوطية، تعرضت مؤخرا لقصف من طيران "مجهول الهوية"، بعد زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا.
وذكر مصدري تركي، أن القصف "لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة التي تم جلبها مؤخراً لتعزيز القاعدة من ضمنها منظومة للدفاع الجوي".