مدار الساعة - كتب: الدكتور محمد حيدر محيلان
بحزن والم ولوعة اقتسم الحزن مع ابناء الفقيد الغالي،العقيد المتقاعد الشيخ عواد سعود العطيات ابو السعود، احد ضباط القوات المسلحة الاردنية الاوائل الذين شاركوا في حروب فلسطين وتنقل في صفوف الجيش العربي الاردني ووصل لاعلى مراتب القيادة ثم اكمل مسيرة الحب والعطاء في قوات الحرس الوطني السعودي مسقط رأسه ومثوى جسده الطاهر.
فقد كان القائد والشيخ ابا السعود اخا عزيزا وابا حانيا وصديقا وفيا صادقا، مثلا في الطيب والكرم والعطاء، يحب الاردن وأهله وامته العربية كما يحب السعودية واهلها .. يحفظ الود والعهد والوفاء، ويحمل في ذاكرته خارطة الاردن التي تقلب على ارضها وفي صفوف جيشها ضابطا وقائدا مميزا.. وفلسطين التي حارب على ذراها ضاربا المثل الاعلى في الفداء والتضحية والبطولة، وقد عاش معه الجرح والالم في جسده الطاهر من شظايا الحرب وقد اصيب في احد معارك فلسطين على اسوار القدس وهو يدافع ويناضل بشرف ورجولة وكبرياء...وعاش معه الالم الحسرة في روحه ايضا على احتلالها وسقوطها بايدي الغاصبين ..حتى توفاه الله.. ناذرا نفسه لوطنه السعودية ولامته العربية ومحبا للجميع ...رحم الله فقيد الامة وابنها الرجل الشهم الشيخ الكبير والعسكري القائد الباسل ابو سعود الذي اكمل مسيرة الحب والوطنية والعطاء الموصول ايضا في الحرس الملكي السعودي شامخا عزيزا ومحترفا يذود عن حماها وكبريائها الوطني... ادعو الله ان يغفر للشيخ العزيز ويرحمه ويتغمده بلطفه ويتجاوز عنه ويدخله الجنة وادعو لاهله واسرته وابنائه الاعزاء باعظم الاجر وأكبر الثواب واحسن العزاء.. انا لله جميعا وانا اليه راجعون
