علاء الذيب يكتب عن صلاح اللوزي: حلّال المشاكل

كتب: علاء الذيب

في كل زمان ومكان هناك شخصيات مدفونة، تعمل في صمت وتحارب من أجل الآخرين.

هذه الشخصيات لا تظهر كثيراً امام المشاهدين، وربما تكون من اكثر الشخصيات التي تتعرض الى النقدوالهجوم، فالجاهل بالشيء يريد تطبيق القانون على حسب مزاجه، وحسب مصالحه ولا يعلم ان القانون يسير وفق الاسس والانظمة وليس وفق الاهواء.

في الاردن لدينا شخصية جيدة وممتازة في ذات الوقت، تعمل في صمت وتحارب من اجل الحفاظ على لقمة الآخرين؛ شخصية يعرفها الجميع، ولكنها تتمتع بنقد الساخطين، وبتأييد المعجبين.

ولعدم الاطالة، هذه الشخصية هي مدير عام هيئة السكة الحديدية ومدير عام هيئة تنظيم النقل صلاح اللوزي، الذي استطاع ان يثبت للجميع انه قادر على تسلم اكثر من منصب في وقت واحد دون ان يؤثر ذلك على اي قرار يتخذه.

اللوزي، الذي اثبت نجاحه في السكة الحديدية، اثبت نجاحه ايضا في هيئة النقل، يراه الاغلبية مشروع وزير نقل جديد، مُطلع على القوانين، وقادر على حل الكثير من الازمات.

اللوزي، الذي يحارب في صمت الانتقادات التي يتعرض لها، ولا تؤثر عليه لايمانه ان القانون هو الفيصل، وخاصة ان البعض يريد ان يكون القانون حسب هواه.

ما يميز اللوزي انه رجل ميداني، فمكتبه لا يزوره الا بعد جولة يقضيها في صفوف المراجعين، يسألهم عن الاجراءات التي يقومون بها، وعن اي تأخير يتعرضون له، ثم يأمر ويوعز بحل المشاكل، ليدخل مكتبه وعلى طاولة الاجتماعات تحل الأمور.

هذه الشخصية، من المنتظر ان تكون على الدوار الرابع في اي وقت، حافظوا عليها وادعموا جهودها من اجل نقل سريع ونظيف في الاردن.