مدار الساعة - أكدت اليوم الخميس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن مشكلة الطلبة الأردنيين الدارسين في تخصص الطب في الجزائر تتلخص بأن التشريعات النافذة في الجزائر تشترط بأن يقوم الطالب بالالتحاق في سنة الامتياز بعد إنهائه لدراسة ست سنوات إضافةً إلى سنة اللغة، وذلك حتى يتمكن من التخرج والحصول على درجة البكالوريوس، وأن هذه التشريعات تطبق على جميع الطلبة الدارسين في تخصص الطب سواءً كانوا جزائريين أو من أي جنسيات أخرى.
وأضافت الوزارة بأن الملحق الثقافي في السفارة الأردنية في الجزائر ومن أسابيع مضت يتابع عن كثب هذه القضية وخاطب بشكل رسمي الجهات الجزائرية المختصة طالباً منها السماح للطلبة الأردنيين بالالتحاق بالتدريب في المستشفيات الجامعية اعتباراً من بداية الفصل الصيفي لكن السلطات الجزائرية أكدت بأن التعليمات حالياَ لا تسمح لجميع طلبة الطب في مستوى السنة السابعة (الامتياز) بالالتحاق بالتدريب في المستشفيات الجامعية الجزائرية، وذلك حرصاً على سلامة الطلبة، ونتيجة للوضع الوبائي لفايروس الكورونا في الجزائر والذي يصنف بأنه غير مستقر حالياً، كما أكدت السلطات الجزائرية بأنه لا يمكن السماح للطلبة الأردنيين بإكمال تدريب سنة الامتياز في المستشفيات الجامعية الأردنية لأن ذلك يتنافى مع سياسة التعليم الجزائرية.
وأكدت الوزارة بأن قضية هؤلاء الطلبة لا يمكن حلها بقرار من مجلس التعليم العالي أو من لجنة معادلة الشهادات غير الأردنية في الوزارة كونها تتعلق بقرار سيادي للدولة الجزائرية وبالتالي تقع خارج إطار صلاحيات الوزارة علماً بأن وزارة التعليم العالي خاطبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للعمل على حل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية الممكنة.