مدار الساعة - أعاد متحف اللوفر الشهير في فرنسا فتح أبوابه من جديد بعد نحو أربعة أشهر من الإغلاق بسبب كوفيد-19، لكن الزائرين سيفتقدون شيئا مهما وهو التزاحم الشديد أمام لوحة الموناليزا.
ويتوقع القائمون على المتحف أن الأعداد الأولية للزائرين ستكون خمس مثيلاتها قبل تفشي فيروس كورونا، بسبب قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة وارتداء الكمامات، أصبحت زيارة اللوفر تجربة هادئة عن المعتاد.
وتم وضع مواد تطهير لليدين ونظام حجز يخصص أوقاتا محددة للزائرين مع تحويل السير بالداخل إلى اتجاه واحد، وكذلك وضع علامات على الأرض لتذكير الزائرين بالحفاظ على مسافة تباعد لمتر واحد، إضافة لوضع الكمامات.
وقال مدير المتحف جان لوك مارتينيز إن مساحة المتحف الكبيرة، التي تشمل مساحة عرض 45 ألف متر مربع وتضم 30 ألف قطعة فنية، تعني أنه لن يكون من الصعب احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وأضاف مارتينيز أن المتحف يتوقع نحو 7 ألاف زائر فقط في يوم إعادة الافتتاح، مقارنة بنحو 50 ألف زائر يجوبون اللوفر في أشهر الصيف الأكثر ازدحاما.
وكان يزور متحف اللوفر نحو مليون زائر شهريا في موسم الصيف. ويأتي الجزء الأكبر من الزوار إلى أكثر المتاحف زيارة في العالم قبل أن ينتشر الوباء من خارج فرنسا.
ويتصدر السياح الأميركيون قائمة الزائرين لمتحف اللوفر الشهير، لكن لا يزال الأميركيون ممنوعون من زيارة الاتحاد الأوروبي الذي يعيد فتح حدوده تدريجياً.
يذكر أن إغلاق السلطات الفرنسية لمتحف اللوفر كبد المتحف خسارة 40 مليون يورو (45 مليون دولار) من عائدات التذاكر والمناسبات الملغاة ومبيعات متاجر التذكارات.
ويعد متحف اللوفر أكبر صالة عرض للفن عالمياً وبه العديد من التحف والرسوم والقطع الفنية من مختلف الحضارات الإنسانية.
وكان المتحف بالأصل عبارة عن قلعة بناها فيليب أوغوست عام 1190، تحاشياً للهجمات على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحروب.
وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيدت عليه، لتتحول لاحقاً إلى قصر ملكي عُرف باسم قصر اللوفر والذي قطنه ملوك فرنسا.
يذكر أن الحكومة الفرنسية بدأت في تخفيف إجراءات العزل العام في منتصف مايو الماضي، وبدأت المواقع الثقافية تفتح أبوابها مجددا ببطء حيث أعاد قصر فرساي فتح أبوابه في السادس من يونيو في الشهر الماضي.