نداء نداء ... نداء لمدير الأمن العام الباشا حسين حواتمه الذي نفتخر بعدله وإحقاقه للحق وإلى مدير عام دائرة السير في عمان العاصمة، وإلى مدراء فروع دائرة السير في جميع مدن المملكة الأردنية الهاشمية الذين نفتخر بهم وبعلمهم في هذا المجال وبتعاملهم الطيب والراقي مع كل المراجعين لهم في مكاتبهم.
ما زلنا يا أهلنا وأبناء عشائرنا الكرام المسؤولين في دائرة الأمن العام بشكل عام ودائرة السير بشكل خاص (وأنا شخصياً حتى يوم الأحد الماضي الموافق 28/06/2020 نعاني من التعامل الفردي غير الحضاري والإنتقامي من بعض رقباء مندوبي الحوادث الذين يتابعون حوادث المركبات في عمان).
صباح يوم الأحد المذكور آنفاً كانت زوجتي تقود مركبتي الخاصة بي وكنا ذاهبين لمركز الشامي للعيون في الدوار السابع لإزالة الضمَّادة عن عيني اليسار والتي أجريت فيها عملية مياه زرقاء وزرع عدسة يوم السبت الموافق 27/06/2020 في المركز المذكور.
وقد حصل معنا حادث في نزول دوار صويلح حيث تعرضت مركبتنا للضرب في الصدام الخلفي والجناح اليسار من سائق السيارة التي خلفنا وحاولت أن أحل المشكلة مع صاحب السيارة التي تسببت في الحادث إلا أنه كان يتصل مع أشخاص مختلفين وكان يغير رأيه من حين لآخر وبالنهاية طلب عمل كروكا. فعندها إتصلت أنا شخصياً مع 911 وأعلمتهم في الحادث وكانت الأخت التي أجابتني لطيفة فعلاً وأعطتني رقم مندوب الحوادث وهو (.......) (واسمه معروف عندي ولكن لا أريد التشهير به).
وعندما وصل المحترم خاطبني بأسلوب متعالٍ جداً وكأنني أعمل عنده أو هو مسؤول عني وكان رافع خشمه للسماء. وقد طلب مني رخصتي ورخصة السيارة وهو يرى أن على عيني الضمادة وبعد ذلك، روح أحضرلي التأمين ... إلخ وهو جالس في السيارة غير مكترث بوضعي الصحي وأنا واقف في الشمس وغير مدرك أنه وجد لخدمة الموطنين وأنا في العمر ربما أكبر من والده.
وبعد ذلك قال لي وهو جالس في السيارة من كان يقود السيارة؟ قلت له زوجتي لأنني لا أرى جيداً بسبب الضمادة وبسبب ضعف في العين اليمين. أنا الآن رح أتهمك بتغيير سواقي المركبة وآخذك إلى مركز أمن صويلح، فقلت له يا إبني لماذا؟ قال لي لأنك أعطيتني رخصتك بدل رخصة سائق السيارة فقلت له: أنت طلبتها مني، فالسائق اللي معه في المركبة الخاصة بدائرة السير كان مؤدباً وخلوقاً فتدخل فوراً وقال لي دكتور أحضر رخصة زوجتك وما عليك فأحضرتها. وبعد ذلك الرقيب المحترم قال لي: ناديلي زوجتك وهو جالس في السيارة (بدل أن يحضر بنفسة للسيارة ويسألها ويفترض أن أخته أو أمه مكانها) وأحضرت زوجتي ليسألها فسألها، سؤال واحد كيف حدث الحادث؟ فوصفت له ما حدث.
فسألته بعد ذلك عن اسمه لأنه لم يكن واضعاً شارة اسمه على صدره فأجابني بعد تردد، وسألته من أي جامعة تخرج فقال: جامعة جرش وأضاف قائلاً: أن جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة "غلبوه ... إلخ" فقلت له ليس جميع أعضاء هيئة التدريس مثل بعض. فيتبين لي أن الرقيب حاقد على جميع أعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة وتندمت أنني عرَّفته على نفسي أنني أ. د. بلال أبوالهدى الخماش في جامعة اليرموك. وقد فهمت لماذا حاول أن يكون سيئاً جداً في تعامله معي (رغم أنني على عين الضمَّادة وفي طريقي للمستشفى لإزالتها والكشف على العملية ولم يرحمني ساعتين في الشمس) ومع زوجتي وهل أمانة مسؤوليته تملي عليه ذلك؟.
والأدهى والأمر من ذلك أنه أعطاني الكروكا ولم أطلع عليها لعدم تمكني من القراءة وعندما راجعت الشركة المتحدة للتأمين الخاصة بالذي تسبب لنا بالحادث قال لي مندوب الشركة: أن الرقيب لم يسجل لك الجناح مع الصدام الخلفي، فقد سجل لك الصدام الخلفي فقط ولهذا لا نستطيع أن نغطي لك الجناح. وعندما إتصلت مع 911 وطلبت منهم رقمه أعطوني الرقم الخاص به المذكور آنفاً وإتصلت معه فأخبرته بذلك فقال: نسيت أن أسجل لك الجناح وأنا مجاز ليومين راجعني بعد يومين، فقلت له لقد صورت السيارة ورأيت بأم عينك الحادث أن الصدام والجناح مضروبان فكيف تفعل معي هكذا؟ (علماَ أنه تَسَاعَدَ مع الشخص الآخر وقال له كتبت لك تغيير مسرب في المخالفة حتى تدفع عشرة دنانير بدلاً من خمسين ديناراً) فأغلق التلفون بوجهي، فأتساءل: هل هكذا تدرب رقباء الحوادث على التعامل مع المواطنين؟.
فأقترح على الباشا عطوفة مدير عام الأمن العام إن تكرم علينا أن يلزم جميع رقباء السير المسؤولين عن حوادث المركبات في المملكة الأردنية الهاشمية بحلف اليمين القانوني على أن يقوموا بأداء واجبهم بالحق وكما قال الله تعالى في الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (النساء: 135)). وأن يحترموا المواطنين أجمعين وبالخصوص من هم أكبر منهم سناً.