الملكية الأردنية تعقد اجتماع الهيئة العامة العادي السنوي عبر الإتصال المرئي الإلكتروني وتقر البيانات المالية لعام 2019
الشركة تحقق 10,4 مليون دينار ربح صافي في عام 2019
تسجيل معدل قياسي لامتلاء المقاعد 74,2 % بالرغم من المنافسة القوية مع الشركات منخفضة التكاليف
دروزة: الملكية الأردنية تواجه تحديات كبيرة خلال هذا العام بسبب "كورونا" ولا يكمن للشركة أن تتجاوز أزمتها المالية الخانقة دون دعم الحكومة
بيشلر: نتائج الربع الأول من عام 2020 تأثرت بتداعيات "كو ڤيد 19" وخسارة الشركة تبلغ 25.5 مليون دينار
وعُقد الإجتماع برئاسة المهندس سعيد دروزة رئيس مجلس الإدارة وحضور أعضاء المجلس والمدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر ومندوب مراقب عام الشركات الدكتور أيمن الشرايري والدكتور مروان المعايطة والسيد محمد القضاة ممثلين لشركة ادارة الاستثمارات الحكومية ومدققو الحسابات (إرنست ويونغ) وجمعٌ من المساهمين يملكون ما نسبته 93% من رأس مال الشركة البالغ 274.6 مليون سهم.
وجرى خلال الإجتماع مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة ونتائجها للسنة المالية 2019 وخطة العمل المستقبلية لعام 2020 وتقرير مدققي الحسابات والميزانية العمومية السنوية وحساب الأرباح والخسائر، حيث وافقت الهيئة العامة على جميع هذه البنود.
كما تم خلال الإجتماع انتخاب مجلس إدارة جديد لشركة الملكية الأردنية للسنوات الأربع القادمة ويتكون من شركة إدارة الأستثمارات الحكومية، والتي تملك 82 % من الأسهم في الملكية الأردنية وتمثل تلقائياً بحسب المادة 135 من قانون الشركات بسبعة مقاعد من أصل تسعة على مجلس إدارة الملكية الأردنية، فيما جرت عملية الاقتراع الكترونياً على العضوين الآخرين في المجلس واللـذين فــاز فيهمــا كل مـــن المؤسســـ ة العــــامة للضــــمان الاجتماعــــي وشركـــ ة Mint Trading Middle East Limited
وقال دروزة أن الشركة حققت تحسناً كبيراً في مجمل نتائجها التشغيلية والمالية خلال العام 2019 حيث سجلت أرباحاً صافية بلغت بعد الضريبة 10,4 مليون دينار مقابل خسارة صافية بواقع 5,9 مليون دينار في عام 2018 بالرغم من الأثر السلبي لتطبيق معايير المحاسبة الدولية رقم 16على صافي الربح.
وأضاف أن مجمل الربح الذي حققتهُ الشركة ((Gross profit بلغ 113 مليون دينار مقارنة مع 88 مليون دينار في عام 2018 وبمعدل ارتفاع بلغَ 30%، أما صافي الربح التشغيلي للشركة فقد بلغ 45,5 مليون دينار مقابل 16,6 مليون دينار في عام 2018 وبنسبة نمو بلغت 174%.
وأوضح أن الإيرادات التشغيلية للشركة خلال العام الماضي بلغت 661 مليون دينار وهي مقاربة لإيرادات العام 2018، لكن الشركة استطاعت في الوقت ذاته خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 5%، حيثُ تراجعت من 576 مليون دينار في عام 2018 إلى 547 مليون دينار في العام 2019 وقد ساهمت بتراجع التكاليف فاتورة الوقود التي دفعتها الشركة في العام 2019 إذ انخفضت إلى 146 مليون دينار مقابل 159 مليون دينار في عام 2018، وبنسبة تراجع بلغت 8%.
وأشار دروزة الى التأثير السلبي الكبير الذي لحق بالشركة خلال العام 2020 في ضوء جائحة فيروس كورونا العالمية وما نتج عنها من قرارات تستهدف حماية المجتمع الأردني من الناحية الصحية وتمثلت بإغلاق مطار الملكة علياء الدولي منذ منتصف شهر آذار الماضي ووقف كافة رحلات الملكية الأردنية لنقل المسافرين، مؤكداً بهذا الصدد ضرورة حصول الملكية الأردنية على الدعم الحكومي المباشر وغير المباشر لتمكين الشركة من مواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها والإستمرار في أداء دورها الإقتصادي والإجتماعي الرئيسي والهام وناقل وطني للمملكة الأردنية الهاشمية.
المدير العام/الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر عبرَ عن سعادتهِ بتحقيق هذه النتائج والإنجازات غير المسبوقة في تاريخ الشركة، سيما في الجانب التشغيلي منها والذي اظهرَ أن الملكية الأردنية استطاعت أن ترفع معدل امتلاء المقاعد على الطائرات في عام 2019 إلى 74,2% مقابل 73,8% في عام 2018 وهو ما يمكن مقارنتهُ أيضاً بمعدلات كانت تتراوح حولَ نسبة 65% في السنوات الماضية، حيثُ يُعتبر معدل امتلاء المقاعد في عام 2019 قياسي وهو الأعلى الذي تُسجلهُ الشركة منذ تأسيسها.
وقال إن هذه النتائج الإيجابية جاءت مدفوعة بجهود جميع الموظفين والذين عملوا معاً كفريق واحد على تنفيذ محاور خطة التحول إلى الربحية التي كانت الشركة أطلقتها في النصف الثاني من عام 2017 وقاموا بترجمتها إلى واقع بالرغم من المنافسة الحادة التي واجهتها الملكية الأردنية في عام 2019، خصوصاً من شركات الطيران منخفضة التكاليف والتي أصبحت تُشغل منذ أكثر من عام رحلات جوية مكثفة إلى عمان والعقبة، فضلاً عن المنافسة الكبيرة أيضاً مع شركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
وأوضح بيشلر أن الملكية الأردنية نقلت خلال العام الماضي 3,3 مليون مسافر بزيادة 38 ألف مسافر عن العام 2018 نتيجة الإقبال المتزايد من المسافرين على الملكية الأردنية في ضوء عروض الأسعار التشجيعية التي تواصل الشركة تقديمها لمسافريها على كافة مقاطع الشبكة وعلى مدار العام.
وبينَ أن هناك العديد من مؤشرات الأداء التشغيلية والمالية التي شهدت ارتفاعاً خلال العام 2019 مقارنــة بالعـــام الـذي سبـــقهُ، ومنها زيــادة الإيـــرادات المتحــقـقة مـن خـدمـات الســفر المضافة Ancillary Revenues بنسبة 40% وارتفاع إيرادات بدل الامتعة الزائدة بقيمة 1,6 مليون دينار.
وأضافَ أننا عملنا معاً كفريق واحد خلال عام 2019 لتعزيز مكانة الملكية الأردنية وتحسين خدماتها وزيادة ثقة المسافرين فيها بالتوازي مع حرصنا على زيادة أعداد المسافرين وتحسين الإيرادات، كما اتخذنا خطوات عديدة للحد من التكاليف التشغيلية، لافتاً أن الشركة استطاعت خفض التكاليف منسوبة إلى عدد المقاعد المعروضةCASK بنسبة 2%، معرباً في هذا المجال عن شكرهِ لجميع العاملين في الشركة على تفاعلهم مع خطة التحول الى الربحية وحرصهم على مصالح شركتهم وتقوية مركزها التنافسي في المنطقة.
وأشارَ بيشلر إلى ما تواجههُ صناعة النقل الجوي العالمية وكذلك الملكية الأردنية في هذه المرحلة من تداعيات سلبية كبيرة وملحوظة نتيجة انتشار فيروس كورونا في العالم، والتي لها أصبح لها تأثير كبير ومباشر على الملكية الأردنية خلال هذا العام وفي السنوات القليلة القادمة بعد توقف كامل لحركة السفر وإغلاق مطار الملكة علياء الدولي ووضع قيود صارمة على ذلك ليس في الأردن فحسب ولكن على المستوى العالمي ، مؤكداً أن الشركة ملتزمة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لضمان سلامة طواقمها ومسافريها وبالتعاون مع السلطات المعنية في الأردن والعالم بعد ان يتم اعادة فتح المطارات واستئناف الرحلات الجوية.
وبين في هذا الصدد أن الملكية الأردنية تواجه خلال العام 2020 تحديات مالية وتشغيلية كبيرة وواضحة نتيجة جائحة كورونا، مشيراً الى أن الشركة تكبدت في الربع الأول من العام الحالي خسارة صافية بلغت 25.5 مليون دينار مقارنة مع 5 مليون دينار خسارة الربع الأول في عام 2019 وذلك في ضوء التراجع الملحوظ في أعداد المسافرين بنسبة 19% وانخفاض معدل امتلاء المقاعد بنسبة 5% والإيرادات التشغيلية بواقع 22%، فيما انخفضت مؤشرات الأداء المالية والتشغيلية الأخرى جميعها.
وقال أن آثار جائحة كورونا وتداعياتها السلبية على الملكية الأردنية ستكون أكبر وأكثر وضوحاً في فترة الربع الثاني من عام 2020 والشهور اللاحقة والتي حتى وإن عادت الشركة خلالها الى التشغيل الجزئي والتدريجي فإنه يتوقع أن تشهد انخفاضاً حاداً في الطلب عل السفر اقليمياً وعالمياً، معرباً عن أمله بدعم الحكومة للملكية الأردنية ومساعدتها على العودة الى سابق عهدها، سيما بعد النجاح الذي حققته في العام 2019 بالتحول الى الربحية.