مدار الساعة - قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن الأردن والعراق مستمران في التعاون في مكافحة الإرهاب والظلامية عبر التعاون الأمني والدفاعي، وعبر تنسيق الجهود "لتعرية ظلامية الإرهاب وضلاله".
وذكر الصفدي أنه تشرف بزيارة العراق للمرة الثانية للعام الحالي حاملا رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى القيادة العراقية تؤكد تضامن الأردن مع العراق في مواجهة جائحة كورونا، والتعاون بكل ما هو متاح لمواجهة التحدي وضمان الخروج منه بأفضل حال ممكن، وتأكيد وقوف الأردن مع العراق في الجهود المستمرة لتكريس "النصر الكبير الذي حققه العراق على الإرهاب ولإطلاق عملية إعادة البناء".
وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب العراق في كل جهودة لحماية أمنه واستقراره وسيادته.
وعبر الصفدي عن التطلع إلى التعاون في العديد من المجالات مثل الربط الكهربائي، بحيث يصدر الأردن الطاقة الكهربائية إلى العراق، وفي مجال النفط بخصوص أنبوب البصرة-العقبة، وبناء المنطقة الصناعية المشتركة التي ستوجد تعاونا اقتصاديا كبيرا، وكذلك زيادة التبادل التجاري.
وأشار الصفدي إلى اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في إطار آلية التعاون الثلاثية التي اعتمدها القادة إطارا مؤسسيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ولخدمة القضايا المشتركة وتعزيز العمل العربي المشترك ليكون هذا الإطار لبنة في بنيان العمل العربي المشترك.
"تبادلنا وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية انطلاقا من قاعدة تؤكد على منطقة آمنة مستقرة ومنجزة، لذلك لا بد من تجاوز التحديات الإقليمية".
في الشأن الفلسطيني، قال الصفدي "تحدثنا عن الخطر غير المسبوق الذي يمثله تنفيذ إسرائيل ضم أراض فلسطينية محتلة، وحذرنا أن الأمر سيكون له انعكاسات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة ومسعى تحقيق السلام الشامل".
وأضاف "أكدنا ضرورة بلورة جهد دولي يرفض القرار ويحول دون تنفيذه والعودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الذي يشكل حقا للجميع".
الصفدي، نقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني، للرئيس العراقي برهم صالح، تمحورت حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية، بحسب وزارة الخارجية.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية، أشار الرئيس برهم إلى أهمية تعزيز المشتركات والروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، معرباً عن تطلع العراق إلى بناء علاقات متطورة من خلال رفع مستوى التعاون مع الأردن في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود والعمل جنباً إلى جنب وتبادل الخبرات الطبية بين الأردن والعراق من أجل الحد من تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وتجاوز آثارها على الصعيدين الصحي والاقتصادي.
وبحث الصفدي خلال الزيارة، مع نظيره العراقي فؤاد حسين ومسؤولين عراقيين تعزيز التعاون في المجالات كافة، والمستجدات الإقليمية في المنطقة، حسب مراسل "المملكة".
وعقد الصفدي مع وزير الخارجية العراقي، اجتماع موسع بحثا ملفات اقتصادية وسياسية، واخر التطورات المتعلقة بأزمة فيروس كورونا المستجد والتعاون في مكافحة الجائحة.
وأضاف المراسل، أنّ الصفدي سيلتقي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واخر اللقاءات ستكون مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
وأعيد فتح معبر الكرامة /طريبيل الحدودي، الذي يربط الأردن بالعراق عام 2017، بعد أن أغلق لـ 3 سنوات؛ نتيجة أوضاع أمنية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 426.6 مليون دينار في عام 2019، بحسب غرفة صناعة الأردن.
الصادرات الأردنية إلى العراق بلغت ذروتها عام 2013، حيث وصلت إلى 882 مليون دينار، إلا أنها شهدت تراجعا كبيرا لتصل إلى 330.8 مليون دينار خلال 2016 و367.8 خلال العام 2017، نتيجة إغلاق معبر طريبيل وفرض الحكومة العراقية رسوما جمركيّة على الواردات إلى العراق.
وعادت الصادرات الأردنية إلى النمو في العامين 2018 و2019 لتصل إلى 469.4 مليون دينار في 2018، و426.6 مليون دينار في 2019.
ووقع الأردن والعراق في 2 شباط/ فبراير 2019، خلال اجتماعات وزارية في معبر طريبيل-الكرامة، اتفاقيات أبرزها إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كم2.
واتفق الأردن مع العراق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كم2 في ديسمبر 2018.
وأعلن الأردن الاتفاق على تطوير التعاون مع العراق في مجال الطيران والنقل البحري، إضافة إلى الاتفاق أن يكون ميناء العقبة محطة لتصدير النفط العراقي.
الأردن والعراق وقعا اتفاقية لتأسيس مجلس رجال أعمال أردني لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2019.
ووافق مجلس الوزراء العراقي في كانون الثاني/ يناير 2019، على تزويد الأردن بـ 10 آلاف برميل يومياً من نفط خام كركوك في منطقة "بيجي صلاح الدين".
مصفاة البترول الأردنية استقبلت منذ بداية تفريغ مادة النفط الخام العراقي لدى موقع المصفاة/ الزرقاء، في الخامس من أيلول/سبتمبر 2019، ولغاية نهاية شهر آذار/مارس 2020، ما مجموعه 2.1 مليون برميل، وبمعدل يومي بلغ نحو 10 آلاف برميل، بحسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
المملكة