انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حسان ملكاوي: رحيل مفاجئ

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/23 الساعة 00:28
حجم الخط

بقلــم: حسان عمر ملكاوي

في رحيل النجم العربي المرحوم أحمد راضي ندعو المولى عز وجل أن يشمله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته المرحوم أحمد راضي نهدي لك ثواب سورة الفاتحة مع خالص الدعوات بالمغفرة والرحمة وجنات الخلد وداعًا .....أحمد راضي قامة كروية لا تنسى ولا تعوض يا نجمًا سطع في سماء وفضاء كرة القدم وأثبت علو كعبه في كافة المحافل وامتاز برأس ذهبية في الملعب ورافق ذلك عقل حكيم وعقلانية في التفكير والتحليل وقلب طيب أشاد به كثير

نعم لم ألتقِ بك ولم اعرفك عن قرب ولكن شهد لك الكثير وسمعت عنك الكثير من المواقف الطيبة من المقربين

أحمد راضي نجم سجل في شباك معظم المنتخبات العربية إن لم يكن كلها لكنه كان محبوبًا عند كل هذه الجماهير

وأذكر كم كنت مصدر قلق وخطورة على المنتخب الأردني ويرافق ذلك محبة كل الجماهير الأردنية واخترت الإقامة كثيرًا في بلدك الثاني عمان وبين أهلك وربعك وفاجئك القدر الذي نؤمن به مهما أوجعنا أو آلمنا حيث فرض القدر رحيلك وزاد الألم ألمًا أنك لم تحضر في إخر الأيام إلى عمان لتلقي العلاج كما رغبت وخططت ورحلت تاركاً سجل حافل كرويًا وشعبيًا وأقول كم أسعدت الجماهير بأهداف وأداء وكم أسعدت الجماهير في تحليل وطرح وكم أسعدت من عرفك بطيب قلبك وسمو أخلاقك وبالمقابل جاء الرحيل المفاجىء ليكون أكثر وجعًا وإيلامًا

لقد كنت أيقونه في العطاء الكروي وعلم شامخ في أرض الميدان

نعم الموت هو ذلك الحقيقة الثابتة في حياتنا الزائلة وتعددت الأسباب والموت واحد

تعودنا عليك مهاجمًا و مقاومًا للدفاعات في أرض الملعب وحاولت مقاومة وباء كورونا يا صاحب البسمة الرقيقة والصوت الهادىء والمقنع في الشاشات

و لكن جاءت سكرة الموت التي لا تقاوم

ولا نقول إلا ما يرضي المولى عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله و نسأل الله الصبر والسلوان لنا ولجميع أهلك ومحبيك في كافة الأقطار

وعزاءنا أنك كنت نجم مضيء وشعلة خير وعطاء و تركت أثرًا طيب وسجلاً حافلاً ومحبةً في قلوب الجميع

وداعا يا نجم تغنت به الجماهير وبكت على رحيله الملايين

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/23 الساعة 00:28