انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

د. عبدالرحمن المعاني يكتب: أطباء المجتمع ومكافحة فيروس كورونا

مدار الساعة,مقالات,المملكة الأردنية الهاشمية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/22 الساعة 22:46
حجم الخط

كتب: الدكتور عبدالرحمن المعاني

نجح الأردن في مجابهة وباء فيروس كورونا واعتبر النموذج الأردني من النماذج المميزة على مستوى العالم حيث تم اتخاذ إجراءات صحية وغير صحية ادت الى ظهور أعداد إصابات أقل من الاصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل مقبول بالنسبة لعدد السكان.

حيث برز دور وزارة الصحه في هذه الازمه وكان لها دور الرائد والقائد في مكافحة الجائحة وبرزت فرق الاستقصاء الوبائي والتي ادت دورها بشكل ملفت ومتميز في جميع مواقع الاصابة أو ظهور بؤر الاصابة، وهذه الفرق كانت اساس نجاح الوزارة في تأديه دورها في مجال مكافحة الوباء، علما انه لم يتم الاشاره إلى سبب نجاح هذه الفرق لا من قريب ولا من بعيد.

الواقع أن السبب الرئيسي في نجاح هذه الفرق أي فرق الاستقصاء الوبائي وبالتالي نجاح وزاره الصحة وفي النهاية نجاح المملكة الأردنية الهاشمية في مكافحة جائحة فيروس كورونا هو وجود أطباء المجتمع والذين كان لهم دور القيادة وتوجيه دفه العمل إلى الاتجاه السليم والصحيح والعلمي والوقائي؛ أطباء المجتمع المهملون والذين لم يوجه لهم احد أو يذكرهم بانهم هم سبب النجاح وهم من انقذ البلد وحمى الوطن من هذا الوباء الخطير حيث لولا هؤلا النشامى لكان الأردن له تجربة أخرى وفي وضع اخر لا يحسد عليه،

اطباء المجتمع هم الذين يجب أن يشار إليهم بالبنان حيث يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في انقاذنا من جائحة خطيرة وفيروس فتاك يفتك بالبشر، اعتقد بأن الشعب الأردني لم يسمع عنهم وإن سمع فلم يعطوا حقهم وشكرهم وتم اخذ نجاحهم وعمل الشو الاعلامي دون الاشاره إلى اسباب النجاح المباشر في الملف الصحي خلال جائحه فيروس كورونا في الأردن.

طبيب المجتمع هو قائد المسيره وهو الكابتن لسفينه النجاح والقبطان الذي يشرف على الأعمال اليوميه لسفينه الإنقاذ ولولاه بعد الله لما كان وضع الأردن في هذا الوضع المتميز من ناحيه وبائيه وصحيه ووقائيه، كل الشكر والتقدير للأطباء المجتمع في دورهم القيادي والمتميز في هذه المرحله الحساسه في تاريخ الأردن وجزاهم الله عنا كل خير، حيث يتطلب من الاجهزه المختصه وخاصه وزارة الصحه تحديدا الاهتمام بهذا الاختصاص الحساس من فروع الطب الذي يهتم بصحه المجتمع ككل دون استثناء الذي يؤدي بالتالي إلى الاهتمام بصحه الفرد.

يجب تعزيز إعداد أطباء المجتمع وتاهيلهم والاستعانه باطباء المجتمع والذين دفعت عليهم الوزاره مبالغ ضخمة بهدف تآهيلهم وتدريبهم في الولايات المتحدة الأمريكية في معهد الوبائيات الأمريكي والذين خرجوا من الخدمه للأسف الشديد.

وهنا يجب أن نرجع الفضل لأهله والشكر والتقدير لصاحب الفكره والمبادره في إيجاد تخصص طب مجتمع وبالتالي إيجاد اختصاصي طب مجتمع، صاحب الفضل والشخص الذي دعم فكره هذا الاختصاص هو معالي الدكتور علي حياصات، وبعهده تم قبول حوالي ٤٠ طبيب عام ومن جميع المحافظات في برنامج أقامه طب المجتمع

وكان ذلك في عام ٢٠١٦ حيث كان هذا الاختصاص رافدا مهما للعمل الفني لوزاره الصحه، حيث كان قبل هذا الوقت مجرد برنامج دبلوم لمده سنه وبعد ذلك الطبيب يقوم بتطوير نفسه والحصول على البورد الأردني او البورد العربي بجهد شخصي الى ان تم إقرار برنامج الاقامه في وزاره الصحه اسوه بباقي الاختصاصات الطبيه الأخرى؛ كل الشكر لمعالي الدكتور علي حياصات من الشعب الأردني الوفي الذي لا ينسى المسؤولين الذين لهم بصمات لا تنسى في سبيل تطوير وتحسين الخدمات كلا في مجاله فجزاه الله كل خير وفي ميزان حسناته، وهنا أطالب إنصاف هذا الاختصاص وتمييزه بطريقه تليق باهميته وحساسيته حتى يكون هناك دعم فني لوزاره الصحه بشكل متواصل ودائم في مجال الخدمات الصحيه وبالذات مجال الرعايه الصحيه الاوليه وهو عمل وزاره الصحه الأساسي لأن خدماته تهم جميع أفراد المجتمع بدون استثناء.

كما لا ننسى باقي التخصصات حيث كان لها أدوار متميزه في الأداء خلال مكافحه جائحه فيروس كورونا وكانت مكمله لخدمات أطباء المجتمع فالكل عمل كفريق فني متكامل كلا يكمل الاخرفجزاهم الله عنا كل خير ، وبإذن الله سيكون المقال القادم ما هو دور وزاره الصحه في تقديم الخدمات الصحيه للمجتمع وعلاقتها مع باقي القطاعات الصحيه في المملكه.

نسأل الله العفو والعافيه للجميع والله ولي التوفيق……

والله من وراء القصد

* باحث وخبير في الاداره الصحية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/22 الساعة 22:46