مدار الساعة - خرج مانشستر يونايتد بتعادل ايجابي متأخر 1-1 أمام مضيفه توتنهام في أولى مباريات الفريقين بعد استئناف الدوري الانكليزي الممتاز نشاطه بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب فيروس المستجد، وذلك ضمن المرحلة الثلاثين الجمعة، في الصراع الشرس على آخر مقاعد دوري أبطال أوروبا.
وبات في رصيد يونايتد 46 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطتين خلف تشلسي الرابع الذي يلعب السبت ضد أستون فيلا ومتقدما بنقطتين عن شيفيلد السادس، فيما بقي توتنهام ثامنا برصيد 42 نقطة خلف ولفرهامبتون السابع بنقطة ومتقدما على غريمه ارسنال بنقطتين.
وافتتح الهولندي ستيفن بيرغوين التسجبل لتوتنهام (27) فيما سجل البرتغالي برونو فرنانديش هدف التعادل للشياطين الحمر (81).
وشهدت المباراة على عودة ثلاثة لاعبين الى صفوف التشكيلة الاساسية لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كانوا يعانون من الاصابات قبل فترة التوقف، هم هداف الفريق هاري كاين، المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين الذي كان متوقع غيابه حتى نهاية الموسم بعد كسر في ذراعه ولاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو.
أما من ناحية فريق المدرب النروجي اوليه-غونار سولسكاير، عاد هدافه ماركوس راشفورد الذي غاب منذ منتصف كانون الثاني/يناير لكسر خفيف في الظهر (شِعر).
وافتتحت المباراة بدقيقة صمت على أرواح ضحايا "كوفيد-19" حيث تعتبر بريطانيا أكثر الدول الاوروبية تضررا فيما رتدى جميع اللاعبين قمصان كتب عليها عبارة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود تهم) بدلا من أسماء اللاعبين على الجهة الخلفية وركعوا على ركبة واحدة تضامنا مع قضية المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد الذي توفي بعدما ركع شرطي أبيض لدقائق بركبته على عنقه، ما أدى الى احتجاجات واسعة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة والعالم.
وبعد بداية هادئة من الطرفين، أتت أولى الفرص الخطيرة من راشفورد الذي استغل تشتيت خاطئ من المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز داخل المنطقة، وسدد كرة قوية بيسراه تصدى لها الحارس الفرنسي هوغو لوريس برجله (22) قبل أن يبعد الاخير تسديدة البرازيلي فريد من خارج المنطقة.
واصل يونايتد ضغطه وكان الفرنسي في المرصاد مجددا لتسديدة فرنانديش من داخل المنطقة (25).
دخل الفريقان الى اللقاء بفورما مختلفة قبل فترة التوقف، حيث فشل سبيرز بتحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، فيما حقق يونايتد ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات في 11 مباراة.
وعلى عكس مجريات اللعب، افتتح النادي اللندني التسجيل بعدما شتت لوك شو كرة خاطئة وصلت الى العاجي سيرج اورييه، مررها الى بيرغوين الذي انطلق لمسافة طويلة نحو داخل المنطقة وسط هشاشة دفاعية مراوغا هاري ماغويار، وأسكن الكرة في الشباك بعد تصد خاطئ للحارس الاسباني دافيد دي خيا (27).
تغيّر شكل توتنهام بعد الهدف وكاد أن يضاعف النتيجة عندما رفع بيرغوين عرضية عن الجهة اليمنى الى داخل المنطقة تابعها هيونغ-مين برأسه تصدى لها دي خيا ببراعة (32).
سيطر يونايتد، الذي وضع قدما في الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" قبل فترة التوقف بفوزه خارج أرضه على لاسك النمسوي بخماسية نظيفة في ذهاب ثمن النهائي، على الاستحواذ مع انطلاق الشوط الثاني إنما من دون أي خطورة.
وكان لدخول الفرنسي بول بوغبا في الدقيقة 63 تأثير ايجابي على يونايتد، إذ أتت أولى الفرص الخطرة عن طريق مواطنه أنتوني مارسيال الذي وصلته الكرة من فرنانديش على مسافة قريبة من المرمى أبعدها المدافع اريك داير في الثواني الاخيرة (62).
وكاد أن يعادل مارسيال النتيجة بعد دقائق قليلة عندما سدد كرة قوية بيسراه من داخل المنطقة تصدى لها لوريس ببراعة (66).
وتحصل بوغبا على ركلة الجزاء إثر دفعة من داير داخل المنطقة، ترجمها فرنانديش الى هدفه الثالث في الدوري هذا الموسم منذ قدومه من سبورتينغ لشبونة في كانون الثاني/يناير (81).
وظن يونايتد أنه تحصل على فرصة لخطف النقاط الثلاث عندما منحه الحكم ركلة جزاء إثر خطأ لصالح فرنانديش، الا ان تقنية المساعدة بالفيديو ألغت قراره (90).