مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الدبلوماسية
بصرف النظر عن اسم السفير الذي يمثل سلطنة عمان فإنه يظل ابن بلده وثقة الشعب والسلطان.
هذه حقيقة تربى عليها ابناء السلطنة وكان درسهم الاول وما يزال في مدرسة السياسة وفيها ومنهم سعادة السفير خميس بن محمد الفارسي الذي شغل نحو ست سنوات سفيراً لبلاده في المملكة الاردنية الهاشمية.
لقد أمضى الفارسي جل وقته في خدمة البلد الشقيق وظل على مسافة واحدة مع نظرائه الأشقاء العرب، مؤكداً على ثوابت الدبلوماسية العمانية في كل القضايا وان ما يكون في هذه الدبلوماسية من متحرك فهو الذي تحكمه المستجدات من القضايا عربية كانت او او دولية وبحيث تظل عمان تكسب العلاقات مع الدول ولا تخسر.
السفير خميس بن محمد الفارسي والى جانب ترسيخ هذا النهج فإنه بحكمته واتزانه ودفء علاقاته الشخصية نجح في تحقيق اضافة وميزة الى العمل الدبلوماسي وبما تتطلبه السياسة العامة للدول والسياسة العمانية على وجه الخصوص فهو مقدّر رسمياً وشعبياً اذ نجح في تمتين العلاقات التي تربط سلطنة عمان والدول الأخرى وجعل من العلاقة العمانية الاردنية أكثر تميّزاً ونماء بحكم السنوات التي عمل بها في الاردن.
كل هذه المزايا والنجاحات استطاع السفير العماني تحقيقها بصمت وروّية بعيداً عن الضجيج..
يقارب السفير خميس بن محمد الفارسي على الرحيل عن المملكة سفيراً، ولكنه سيبقى محفوراً في ذاكرة الأردنيين ممن عرفوه.
السفير خميس الفارسي.. كفيت ووفيت..