مدار الساعة - رد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ، زكي بني ارشيد ، على الزميل بسام بدارين اثر مقالته المنشورة ، في صحيفة القدس العربي ، وتالياً رد بني ارشيد الذي دفع به الى "مدار الساعة" اليوم الخميس :
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الصديق العزيز بسام بدارين .
مع خالص التحية وبعد.
ثم عطفاً على ما ذكرته في مقالتك في صحيفة القدس العربي وأكدت عليه مرة أخرى في ردك على النائب ديما طهبوب وفيما يتعلق
بمسألة التواصل و/او التفاهم مع جهة أمنية في موضوع الانتخابات النيابية الأخيرة،
والثاني بمدى التزام الجماعة أو عدم التزامها بالتصويت لمرشحي التحالف .
وحسب النص المقتبس حرفياً
قلت: (بعدما أحيل على التقاعد مؤخرا «جنرال أمني» كبير يتردد انه طبخ بالتفصيل مع وسطاء من الجماعة صفقة مشاركة وحصة الإخوان في الإنتخابات الأخيرة) ثم انتقلت من وصف الخبر المنقول من صيغة المبني للمجهول وبصيغة ما يتردد إلى صيغة أخرى تجزم فيها بوجود التفاهم الأمني وتطالب بالكشف عن تفاصيل الإتفاق او الصفقة، وانقل كلامك حرفياً حيث قلت والحركة الإسلامية (ملزمة أخلاقيا بالإفصاح امام الرأي العام عن تفاصيل مسألتين لا ثالث لهما:
اولا- طبيعة الاتفاق الذي حصل قبل الانتخابات مع أحد المسئولين البارزين في الأمن.
ثانيا- لماذا حجبت الأصوات عن شركاء القوائم الإصلاحية وما هو مصير تيار الإصلاح إياه الذي تحدث عنه الجميع قبل الانتخابات،
في المسألة الأولى وعلى الهواء مباشرة .وبمنتهى الوضوح والشفافية وحق الجميع في الوصول إلى المعلومات فإنني وبصفة جازمة لا تردد فيها ولا التباس اقول: ان هذا الخبر (التواصل او الحوار او التفاهم هو -مع المعذرة- هو خبر كاذب وليس له أي أساس من الصحة او شبهة الصحة وأضيف أيضا بنفي وجود أي تواصل مع اي جهة مسئولة أمنية او غيرها لبحث الموضوع الذي أثاره الصديق العزيز بسام بدارين، واستطراداً في التوضيح فإن أي تواصل حصل من طرفنا مع الهيئة المستقلة للانتخابات او مخاطبة الحكومة او غيرها كان يحظى بالتوضيح والبيان وعبر مختلف وسائل الإعلام .
هذا التوضيح استجابة لطلب الصديق اولاً ، ولعله تعرض الى تضليل من جهة ما ثانياً، وبكل الأحوال فلا اطالبه بالكشف عن مصادره الا اذا رغب بذلك من باب تبادل الالتزام الأخلاقي وكشف المرجفين وفي القوم سمّاعون لوهم الإشاعة والتضليل وعندها سيكون شكري للصديق مضاعفاً .
اما فيما يتعلق بالتهمة الثانية فإن لغة الأرقام هي التي تحسم الاختلاف ولمزيد من التوضيح وبعيدا عن مسألة مدى نزاهة الانتخابات او عدم نزاهتها فقد فاز على قوائم التحالف الوطني للإصلاح خمسة عشر نائباً منهم عشرة من اعضاء الحزب وخمسة من شركاء التحالف ،
ثم إنه وبالرجوع إلى النتائج يتبين مدى الالتزام الأخلاقي والقيمي والتنظيمي بالتصويت لجميع القوائم ويتضح ذلك من خلال عدد الأصوات التي حاز عليها المرشحون الشركاء في التحالف وتقدمهم على مرشحي الحزب ، وبصراحة فإننا نعتبر من باب الإنصاف ان الالتزام التصويتي يعتبر أحد ملامح نجاح تجربة التحالف الوطني وبالتأكيد فإن هذه المصداقية هي التي أسست لتكرار التجربة في الإنتخابات البلدية واللامركزية القادمة ويتضح ذلك من خلال الإقبال الواسع من قبل الشخصيات والذوات لطلب التحالف معنا .
زكي بني ارشيد