مدار الساعة - عاد المخزون الاستراتيجي لبنك الدم إلى مستوياته المعتادة، بعد أن اسهمت الحملات والبرامج المكثفة في دعمه.
وقالت مديرة مديرية بنك الدم بالوكالة في وزارة الصحة الدكتورة آسيا العدوان لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف اليوم الأحد، إن البنك عاد للعمل بشكل طبيعي، بعد تأثر مخزونه في الفترة الماضية بنسبة 40 بالمئة بسبب جائحة كورونا، التي أدت إلى تراجع واضح في نسبة إقبال المتبرعين على مراكز وبنوك الدم. واشارت العدوان إلى أنه تم البدء بتنفيذ حملات وبرامج مكثفة للتبرع بالدم لصالح البنك لسد النقص الحاصل فيه، موضحة بأن مديرية بنك الدم والبنوك الفرعية، لم تتوان عن تقديم خدماتها خلال أزمة كورونا لجميع المرضى المحتاجين، ووفرت الدم الآمن بحسب أهمية الحالات وأولوياتها، مع الالتزام التام بإجراءات السلامة العامة والاجراءات الوقائية المتبعة عالمياً، كارتداء الكمامات والقفازات وغطاء الرأس والمعقمات للكادر الطبي والمتبرعين على حد سواء. وأكدت أهمية التبرع المنتظم بالدم باعتباره الطريقة الوحيدة التي ترفد البنك بالدم المأمون، مشيرة الى الفوائد الصحية الكبيرة التي تعود على المتبرعين جراء ذلك، كزيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، وزيادة نشاط الدورة الدموية، وخفض نسبة الحديد بالدم، لتجنب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
واوضحت ان كوادر بنك الدم قام بسحب وحدات بلازما من المتعافين من الاصابة بفيروس كورونا حسب رغبتهم، لاستخدامها في العلاج مستقبلاً ضمن المعايير والشروط المعمول بها عالمياً، مبينة ان عملية السحب تمت بعد شفاء المصاب بشكل تام والتأكد من خلوه من الفيروس، باعتماد تقنية حديثة، وهي " تثبيط مسببات الامراض " من اجل سلامة الدم ومكوناته.
واضافت أن نسبة المتطوعين المتبرعين بالدم في الأردن تعتبر من أعلى النسب عالمياً، حيث بلغ عدد المتبرعين في المملكة العام الماضي في كافة مواقع التبرع كالخدمات الطبية ومستشفى الحسين للسرطان وغيرها 237729 متبرعا، في حين بلغ عدد المتبرعين في مديرية بنك الدم وبنوك الدم الفرعية التابعة لوزارة الصحة 132263 متبرعا.
ونفذت المديرية بحسب الدكتورة العدوان العام الماضي، 196 حملة للتبرع بالدم، الى جانب التبرع الطوعي المنظم الذي بلغت نسبته من العدد الكلي للمتبرعين 58 بالمئة، مقابل 42 بالمئة للتبرع العائلي.
ولفتت إلى استمرار الحاجة للدم المأمون، نظراً لأهمية الدم للعلاج أو لحالات التدخل المستعجلة وحالات الطوارئ بجميع أشكالها، مثل؛ الكوارث الطبيعية وحوادث السير وأمراض السرطان والتلاسيميا وغيرها، فضلاً عن دوره الأساسي في إنقاذ الأرواح في سياق رعاية الأمهات والمواليد.
ولغايات تشجيع المواطنين على التبرع بالدم، اكدت العدوان حصول المتبرع المنتظم للدم على تأمين صحي لمدة ستة أشهر في جميع مستشفيات وزارة الصحة في حال تبرعه لثلاث مرات متتالية، فضلاً عن إمكانية استفادة المتبرع من رصيده لأقاربه من الدرجة الأولى. وكانت منظمة الصحة العالمية اطلقت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين الذي يصادف اليوم حملة "الدم المأمون ينقد الأرواح"، واختارت " تبرع بدمك واجعل العالم مكاناً أوفر صحة"، شعارا لهذه الحملة التي تركز على مساهمة الأفراد المتبرعين للدم في تحسين صحة الآخرين في المجتمع المحلي. ويمثل هذا اليوم بحسب المنظمة، دعوة للعمل نحو توفير الموارد الكافية من الدم، وإنشاء النظم والبنى التحتية اللازمة لتعزيز أنشطة جمع الدم من المتبرعين طوعاً ودون مقابل، إلى جانب تقديم الرعاية الجيدة للمتبرعين، وتعزيز إجراءات الاستخدام السريري الملائم للدم وتنفيذها.
--(بترا)