مدار الساعة - حذر خبراء طرق وسلامة عامة من ارتفاع أعداد الحوادث والضحايا على الطريق الصحراوي بعد الانتهاء من إعادة تأهيله.
وقال مستشار التخطيط الحضري الدكتور المهندس مراد الكلالدة، إن إعادة تأهيل الطريق الصحراوي اقتصر على إزالة طبقة، ووضع طبقة بديلة، وهذا لن يغير من طبيعة الطرق، ومن شكل المرور عليها، لذا فإنه يتوقع أن ترتفع أعداد ضحايا هذه الطريق بعد الانتهاء من صيانتها، خاصة أنها ستصبح أكثر إغراءًا للسائقين والسير بسرعات أعلى.
من جانبه أكد رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي امسيس، خلال مشاركته في الفقرة نفسها، أن الطريق بعد الانتهاء من تأهيلها ستكون مغرية للسائقين للسير بسرعات مرتفعة، صحيح أن المسرب الأيمن خُصص للشاحنات والحافلات الكبيرة، غير أن السيارات الصغيرة، التي ستستخدم المسارب الأخرى، لن تلتزم بالحدود العليا للسرعة، إلا إذا تضاعفت أعداد رادارات ضبط السرعة وكاميرات مراقبة الطريق.
وقال امسيس إنه يرجح أن تكون التحويلات على الطريق الصحراوي أحد أسباب ارتفاع أعداد الحوادث على هذه الطريق، ولا سيما أن المقاولين يستخدمون حواجز اسمنتية، وزن الواحد منها طن ونصف الطن، وهذا الأمر كفيل بتحطيم السيارة التي تصطدم به، وإيذاء ركابها.
وطالب امسيس بتشكيل مجلس أعلى للسلامة على الطرق، وذلك لدمج كل الجهات الحكومية والهيئات غير الرسمية في كيان واحد، لتوحيد الجهود ومنع التضارب وتوفير الجهد والوقت.
من جانبه اعتبر الكلالدة أن أكبر مشكلة تواجه المخططين الحضريين تتمثل في تعطيل الحكومات قانون تنظيم المدن والقرى والأبنية، لأن نصوص هذا القانون، إن طبقت بشكل صحيح، يسمح بالتخطيط الشمولي المرتبط بالمتطلبات التنموية المختلفة. رؤيا