بقلم: فاطمة البتول شتا / لواء الجامعة
يحتفل الشعب الاردني في بدايه حزيران من كل عام بثلاث مناسبات وطنية تشكل محطات مضيئة في مسيرة النهضة (عيد الجلوس، ذكرى الثوره العربيه الكبرى، عيد الجيش) يجدد فيها الاردنيون الولاء للقيادة الهاشمية، ماضون خلفها بكل عز وافتخار مؤكدين على صون وحدة الأردن الوطنية ومتطلعين لمزيد من البذل والعطاء ليبق الأردن شامخا عزيزا مرتكزا على تعاضد أبنائه.
وهذه المحطات كانت حصيلة دماء الاجداد وتضحياتهم ليكون الاردن قلب الامة العربية النابض دائما بمصالح العرب وقضاياهم، والمدافع عن استقرار الاوطان وتماسكها باسم الرسالة المحمدية " لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه" ، وقد تسطرت هذه القيم وغرست في وجدان كل اردني بجهود الهاشميين، لمكانتهم المصطفوية ولدورهم الدؤوب في الدفاع عن قضايا الامة وابرزها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في ترابه الوطني وعاصمته القدس العربية.
في هذه المحطات هناك الكثير من الدروس والعبر، ان الاردنيون يفدون ارضهم ووطنهم بالغالي والنفيس ولا يقف امام الوطن شيء، فكل ما بايديهم يكون فداء للوطن وسمائه وارضه ، وان اللحمة الوطنية شعار رفعه الاردنيون في شتى المحافل وجسدوا الكثير من المواقف التي يخلدها التاريخ ويذكرها القاصي والداني ، وان شموخ الاردني وعزته وكرامته في مقدمة اولوياته ولا يرضى ان يعيش الا مكرما وهو نهج الهاشميين في حفظ وصون كرامة المواطن الاردني من خلال شعار رفعه الحسين الباني " الانسان اغلى ما نملك".
وتستمر نهضة الاردن في عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ونحن نشهد تكاتفا وتعاضدا هاشميا اردنيا يتشارك فيه القائد والجندي والمواطن في اعظم المواقف بسالة ورجولة، ليبقى الوطن شامخا عزيزا متماسكا في جميع الظروف وامام جميع العواصف.
الاردن ولد في رحم العواصف وسيبقى ماض بمسيرته مستندا على القيم الراسخة التي حملتها رساله الثورة العربية الكبرى التي كان الأردن وما زال وريثها وحامل مبادئها لنمشي على خطاها بعزم جيشنا جيش الكرامة مسددين خطانا نحو التقدم والازدهار وتعزيز الأمن والاستقرار والديمقراطية.
وكل عام والقائد والأردن والاردنيون بألف خير .