مدار الساعة - أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن دولة قطر مازالت على استعداد للتوصل إلى حل طويل الأمد للأزمة الخليجية طالما أنه لا ينتهك سيادة قطر ولا ينتهك القانون الدولي .
وشدد على أن حصار دولة قطر أضر بدول مجلس التعاون الخليجي "الذي لايزال مشلولا"..منبهاً إلى أن الخلافات السياسية تقف عائقا أمام تحقيق مصالح شعوب دول مجلس التعاون ،"حيث أن عقلية فرض الحصار كانت هي الأقوى ".
وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديث مع صحيفة / لوموند / الفرنسية ، إلى جهود حل الأزمة الخليجية التي مر عليها ثلاث سنوات..وقال " لسوء الحظ، لم تنجح الجهود المبذولة خلال العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدم.. ويبدو أن الطرف الآخر لم يرغب في الدخول في مفاوضات حقيقية.. ومع ذلك، تستمر جهود الوساطة من قبل سمو أمير الكويت والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف " ما زلنا على استعداد للتوصل إلى حل طويل الأمد، طالما أنه لا ينتهك سيادتنا ولا ينتهك القانون الدولي.. لكن يجب أن يُفهم أن هذه الأزمة صُنعت من الصفر، بدأت بحملة تشويه ودعاية ضد دولة قطر، والتي ليس هناك مبرر لها وتستمر حتى يومنا هذا."
وحول الجهود الأمريكية للضغط على السعودية والإمارات لإعادة فتح مجالهما الجوي أمام طائرات الخطوط الجوية القطرية، قال وزير الخارجية القطري " لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن، لكننا ما زلنا على اتصال وثيق مع الأمريكيين..هذا التصرف غير قانوني منذ البداية، ولقد رفعنا دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي ونأمل في استعادة مجالنا الجوي".
وردا على سؤال عن قدرة مجلس التعاون الخليجي في التغلب على الانقسامات بين أعضائه لمساعدتهم على التأقلم مع الأزمة الاقتصادية ما بعد وباء كورونا ( كوفيد-19) أجاب قائلا " أضر حصار قطر بدول مجلس التعاون الخليجي..كنا نأمل أن تسود الحكمة في ظل هذه الأزمة العالمية وأن تنعكس التحديات التي واجهناها على التعاون الإقليمي.. لسوء الحظ، لا يزال مجلس التعاون الخليجي مشلولا..لقد عقد اجتماع لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض خلال تفشي الوباء. لسوء الحظ، لم يُسمح لسعادة وزيرة الصحة بالسفر إلى الرياض إلا بعد انتهاء الاجتماع. وهذا يدل على عدم الجدية في التعامل مع الأزمة. إن الخلافات السياسية تقف عائقاً أمام تحقيق مصالح شعوبنا ، حيث أن عقلية فرض الحصار كانت هي الأقوى".