يحتفل الأردنيون في التاسع من حزيران بمناسبة عزيزة على قلوبهم أجمعين وهي مناسبة جلوس الملك عبد الله الثاني بن الحسين على العرش، وفي العاشر من حزيران بمناسبة إنطلاق الثورة العربية الكبرى، وفي الخامس والعشرين من أيار بعيد الإستقلال من كل عام.
وكل هذه المناسبات من أعز وأغلى المناسبات على قلوبنا أجمعين لأنها تعتبر رموزاً لكرامتنا ومجدنا وعزنا وحريتنا، أدام الله علينا كل ذلك أبداً ما حيينا وحفظ الله قيادتنا الهاشمية من شر ما خلق وأيدها بجنود السموات والأرض لتبقى في مقدمة قيادات دول العالم أجمع. فدعونا جميعاً دون إستثناء أحد منَّا نساءً ورجالاً كباراً وصغاراً مسؤولين ومواطنين عاديين نتقدم لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولجميع أفراد العائلة الهاشمية الأشراف داخل الوطن وفي جميع أنحاء العالم بأسمى آيات التبريك والولاء والانتماء والوفاء والإخلاص. ونقول لهم كل عام وأنتم بكل خير وسلامة وعافية وسعادة وسؤدد وتقدم وإزدهار وتميز بين جميع قادة العالم. والمباركة في هذه المناسبات موصولة للشعب الأردني الأبي من شتى المنابت والأصول وبالخصوص في عيد الإستقلال الرابع والسبعين هذا العام.
نحتفل نحن الأردنيين في هذه المناسبات جميعاً في كل عام في جميع ربوع الوطن وعلى مدار الأعوام السابقة ولسنين عديدة قادمه بإذن الله وبقلوب صادقة ومؤمنة بالله حق الإيمان، ومن ثم بالقيادة الهاشمية الرشيدة، الحكيمة، الفذة، وبالوطن الذي نفديه بأرواحنا.
ومن هذا الإيمان القوي والمتين أثبتنا للعالم أجمع أننا شعب واحد في وطن واحد للجميع وخلف قيادة هاشمية واحدة لا مثيل لها بين قيادات العالم. ويشهد لقيادتنا الهاشمية القاصي والداني وفي جميع المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية بما تتصف به من سمو الأخلاق العظيمة والثقافة العالية والخبرة المتميزة في مجالات الحياة المختلفة وطيب النفس وحب الشعب والعمل الدؤوب ليلاً نهاراً دون كللٍ أو مللٍ ليبقى الأردن العزيز علمه يرفرف خفاقاً في أعالي الأماكن في جميع بقاع المعمورة. كما ويشهد العالم بأسره للشعب الأردني بما قدمه لشعوب المنطقة العربية والإقليمية والعالمية من خبرات وخدمات في التعليم والتدريب العسكري والمدني في كل الميادين ومعونات في كل الأزمات وعلى جميع المستويات ... إلخ على قدر ما يستطيع هذا الشعب الكريم والمعطاء وكما قيل: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
كما وأننا نفخر بمعظم مسؤولينا الذين يقتدون في القيادة الهاشمية في تنفيذ واجباتهم ومسؤولياتهم ووفقاً لأهداف الثورة العربية الكبرى والتي ترتكز مبادؤها على كتاب الله عزَّ وجلَّ وتختصرها سورة قريش ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (قريش: 1 – 4)). فمعاني هذه السورة في آياتها العظيمة تهم الناس في جميع بقاع الأرض وهي التجارة والإقتصاد والمال والتي هي عصب الحياة في وقتنا الحاضر، والأمن الغذائي والصحي والعلمي والإجتماعي ... إلخ. وهذا ما تعمل عليه القيادة والمسؤولين في هذا البلد منذ أن تولى القيادة في أردننا العزيز الهاشميين أباً عن جداً. وأكبر دليل على ذلك ما بذله جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين والحكومة وجميع المسؤولين في جميع القطاعات العسكرية والمدنية من جهود مضنية منذ عدة شهور لمواجهة جائحة الكورونا كوفيد-19 واضعين نصب أعينهم صحة ومصلحة المواطن. حفظ الله القيادة الهاشمية والحكومة والمسؤولين الشرفاء المخلصين الأوفياء من شر ما خلق ووفقهم لكل خير وعسى الجميع من عواد عيد الفطر السعيد وما ذكر من أعياد في هذه المقالة.