أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الإعلانات والخطاطون يجنيان على ’اللغة العربية‘ في الأردن.. (صور)

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,جامعة العلوم والتكنولوجيا,الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة- بدأت الانتقادات تتعالى من تربويين ومواطنين، نتيجة شيوع الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية في اللوحات الإعلانية وملصقات المحال التجارية في الأردن.

في حين طالب عدد من المواطنين ، بمعاقبة "كل شخص أو مؤسسة تخالف قواعد اللغة العربية، خصوصاً تلك الشركات التي تنشر إعلانات بأحجامٍ كبيرةٍ بلغة ركيكة، أو تتنوع ما بين الخطأ الإملائي أو اللغوي"، واصفين ذلك "بالتعدي الصارخ على لغة القرآن الكريم".

- تحذير وإنذار

واستشعاراً منه لخطورة تلك التجاوزات، وجّه مجمع اللغة العربية الأردني كتباً رسمية إلى المحال التجارية المخالفة التي بلغ عددها 122 كتاباً، تشير إلى مخالفة هذه المحال البندين (1/ أ) و(ب) في المادة الخامسة من قانون حماية اللغة العربية رقم (35) لسنة 2015.

ووُجهِت تلك الكتب للمحال لتصويب أوضاعها، لتفادي تطبيق حكم المادة الخامسة عشرة من هذا القانون التي تنص على أنه: "يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون أو الأنظمة أو التعليمات الصادرة بموجبه بغرامة لا تقل عن ألف دينار، ولا تزيد على ثلاثة آلاف دينار".

في حين يعكف المجمع الأردني المهتم باللغة العربية على تنظيم فعاليات ثقافية دورية، تحت عنوان "اللغة العربية في التعليم"، بإصدار مجموعة من التوصيات؛ من أهمها ضرورة التزام الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني بأحكام قانون حماية اللغة العربية رقم (35) لسنة 2015.

كما أكدت ضرورة المتابعة القانونية لكل من يسيء إلى اللغة العربية بأي شكل من أشكال الإساءة، فـ"حماية اللغة يجب أن تكون عملاً من أعمال السيادة بالمدلول العميق؛ لأن الحفاظ عليها حماية وحفظ للأمن القومي".

- عدم اهتمام

وتمثل الأخطاء الإملائية والنحوية الظاهرة في الإعلانات التجارية استفزازاً للغويين والمختصين في هذا الشأن؛ ما دفع عدداً منهم إلى تنبيه أصحاب تلك المحال، أو تقديم شكوى بحقهم إلى الجهات ذات الاختصاص.

وعن ذلك يحذر أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة العلوم والتكنولوجيا، محمد الظاهر، من أن "هناك حالة عامة من الاستهانة بلغتنا في الإعلانات واللافتات التجارية".

وقال الظاهر، في حديثه : "الأصل أن يمنح الإعلان التجاري المليء بالألوان والرسومات قدراً كبيراً من الارتياح والرضا، إلا أن ذلك يتوقف عند قراءة الإعلان، من خلال استخدام اللغة الخاطئة أو الركيكة في توجيه الرسائل التجارية".

وأضاف: "ومن ثم لا يؤدي الإعلان التجاري الغرض المطلوب منه"، موضحاً أن هناك دراسات معمقة تثبت أن أصحاب الشركات لا يحترمون اللغة في إعلاناتهم وبياناتهم ومطبوعاتهم.

الخطاط فراس غرايبة عبر عن استغرابه من وقوع مثل تلك الأخطاء الإملائية البسيطة، "في حين أن الخطاط من المفترض أن يهتم كثيراً بكل كلمة يكتبها؛لأن اللافتة من الممكن أن تبقى معلقة لسنوات ويقرؤها عشرات الآلاف من الناس، واسم ذلك الخطاط مكتوب عليها"، وفق تقرير للخليج اونلاين.

- أخطاء بسيطة لتجاوزات خطيرة

وحول طبيعة الأخطاء التي يقع فيها أغلب الخطاطين يقول غرايبة: "مثلاً: الأخطاء في الهمزات، الألف المقصورة والياء في آخر الكلمة، والتاء المربوطة والهاء في نهاية الكلمة، والأدهى من ذلك استبدال حرف (ض) بحرف (ظ)، كأن يكتب أحدهم (تخفيظات، بدلاً من تخفيضات)".

وأكد الخطاط غرايبة أن أحداً "لا يحاسب أولئك الخطاطين ولا توجد جهة تتابعهم بشكلٍ واضح، العقاب يقع على صاحب المنشأة وليس على الخطاط".

في حين عبرت أمهات تحدثن عن انزعاجهن من تلك الأخطاء التي يقع بها الخطاطون، والتي يتلقفها أبناؤهم وطلاب المدارس بصورةٍ سلبية.

خولة عريقات، معلمة مدرسة، قالت لـموقع "الخليج أونلاين" إنها تشعر بالحزن العميق حين ترى مثل تلك الأخطاء التي تمثل تجاوزاً على لغتنا الأم، وتؤكد "انتشار اللافتات والإعلانات المسيئة للغة العربية، بسبب تعدد الأخطاء فيها، وأذكر حتى أيام الانتخابات النيابية شاهدنا العديد من الأخطاء الإملائية الفادحة التي ملأت الشوارع".

- التكنولوجيا في خدمة اللغة

مختصون وتربيون دعوا إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تعليم اللغة وتطوير مدقق نحوي وآخر إملائي في الحاسوب، وأن تؤدي أقسام اللغة العربية دورها في تعظيم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، والنهوض باللغة العربية في التعليم الجامعي يجب أن يقوم على ركيزتين: تأهيل الأستاذ الجامعي في اللغة العربية، والاهتمام بتعريب الكتب الجامعية في شتى التخصصات.

وكان مجمع اللغة العربية الأردني قد فاز مؤخراً بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب للعام 2017، ليكون بذلك أول مؤسسة أردنية تحقق هذا الإنجاز منذ انطلاق هذه الجائزة.

وأعلن المجمع أنه تلقي رسالة من الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، يهنئه فيها باختيار لجنة الجائزة للمجمع وفوزه بها.

مدار الساعة ـ