مدار الساعة - كتب : رئيس التحرير عبدالحافظ الهروط
سفير قطر في الأردن يقطر وفاءً لعمله،
فمن يتنسم المسؤولية بحق لا ينتظر الثناء ولا الإشادة ولكن الحقيقة تقول: من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
قد يأتي الحديث من "اهل البيت" وهذا لا غرابة فيه ولا عجب، اما لماذا يتحدث الناس عن هذا المسؤول او ذاك فالسؤال الكبير: ذلك ان المسؤول الذي يؤدي عمله بأمانة واخلاص ووفاء لبلده لا ينتظر الثناء ولا الإشادة كما أشرنا ؟!
ما هو اكبر من هذا السؤال هو انه لماذ تنجح قطر بعملها الدبلوماسي؟
يأتي الجواب على وجه السرعة: لأن الدوحة تحسن اختيار السفراء.
هذا واقع ليس فيه اجتهاد عندما يكون الفعل على الأرض.
السفير القطري بعمان الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني وضع الدبلوماسية في عقله لتكون عمله وليست مجرد شهادة توضع في إطار لتلصق على الحائط او ضمن أوراق تحفظ في ادراج وزارة الخارجية القطرية لتعتمد نسخها الأصلية في وزارات الخارجية الشقيقة والصديقة وفي المنزل.
الشيخ سعود بن ناصر حال سفراء قطريين وسفراء عرب وعجم قدموا الى عمان وكانوا كالنسمة في تعاملهم الاجتماعي وكالريح المرسلة في مهمتهم الدبلوماسية.
من مهمة التعاون الاردني القطري في مختلف المجالات الى بحث شؤون الجالية القطرية في عمان واللقاء معها طلبة كانوا او رجال أعمال او مع قطريين قدموا لمهمة عسكرية او لغاية العلاج.
من زيارات لم تهدأ الى مخيمات اللاجئين التي اثقلت الأرض الاردنية بانتشارها في هذه المدينة وتلك المحافظة، الى زيارات إنسانية تفقدية لمرضى في مركز الحسين للسرطان ومرافق صحية كثيرة، الى المشاركة والإشراف على توزيع طرود الخير في رمضان وبقية اشهر العام.
في جائحة كورونا يتكثف الحراك لدى السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر وكوادر السفارة اذ بات على السفير وفريق العمل مواصلة الليل بالنهار للاطمئنان على احوال وصحة الرعايا القطريين وتسهيل من طلب المغادرة عائداً الى بلاده.
لم يعد هناك وقت لراحة السفير ومن معه، مع ان للنفس حقاً بطلب الراحة ولو لساعات او ايام مع العائلة وان للجسد حقاً في الراحة لمواصلة حق المسؤولية بأمانة.
سعادة السفير سعود بن ناصر..
هنيئاً لدولة قطر بكم واختيارها لكم وكل عام وأنتم ومن معكم بألف خير .
ولكن تبقى كلمة : الشيخ سعود اجلس في بيتك بعض الوقت طلباً للراحة لتواصل مهمتك بنشاط أكثر.