انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

من يريد رسم جهاز الامن العام الأردني بهذه الصورة؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 23:45
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محمود السالم الخلايلة - منظومة راسخة، جوهرها الوطن، وأساسها المواطن، وكلمة سرّها الرحمة والكرامة.

إنها منظومة الجهاز الأمني الاردني التي رسخت عقيدتها في جميع دول العالم وكل من لها ارتباط وتعاون في الشؤون الأمنية مع الاردن.

عندما يكون حرص هذه المنظومة حفظ الأمن والاستقرار الوطني وسلامة المواطنين الاردنيين وغيرهم من رعايا العالم وزواره سيكون امامك رايات الوطن، تتلحفه الاجهزة الأمنية.

لهذا لن تسأل كيف وضعت هذه الاجهزة الاردن على خارطة العالم. فأنت تعرف كلمة السر. وتعرف كيف استطاعت ان تكبر بالوطن والمواطن حتى سمت عاليا.

لا اختطاف ولا ابتزاز ولا اعتداء على سفارة أو سفير أو أي شخص أياً كانت جنسيته. كيف لا وهي المحترفة بأدائها، الخبيرة بأدواتها، الرفيقة بنهجها.

عقيدة أمنية حوّلت الحدود التي ترتبط مع الاردن براً وبحراً وجواً إلى واحة آمنة، يستظل بظلها كل ملهوف. حدود آمنة في ظل ظروف كان كثير من حدود بلدان العالم والمنطقة مخترقة امام المخربين والدواعش.

حسنا. يسأل البعض لكن هناك تجاوزات. فيجاب عن ذلك بالقول: ومن قال لكم اننا نتحدث عن معصومين. لكننا نتحدث هنا عن نهج. نهج يدافع عن نفسه، ويصلح نفسه بنفسه. كلما رأى خللاً عالجه.

نعم، هناك تجاوزات فردية لكنها على ندرتها تقع شديدة في دائرة المساءلة من جهاز الامن العام الاردني الذي ما يزال مسؤولوه يؤكدون ان كل من يخرج عن القانون والعقيدة الأمنية من أشخاص في الجهاز الأمني سيكونون امام المحاسبة.

لكن ما بال اشاعة هنا او كلمة هناك تخرج لبث الاشاعة عبر وسائل تواصل اجتماعي يتهم صاحبها فيها بانه تعرض لإساءة في التعامل كخلع ملابسه بغرض إهانته وإذلاله وانتزاع كرامته. ربما. قلنا ان الحق حق. وأن النهج الداخلي شديد المحاسبة. وأن الرجال رجال.

لكن مجددا ما بال الاشاعات تذهب بالمشهد وكأننا في سجون الاحتلال؟ هذا خطأ، لا يستقيم مع نهج حياة اسسه المؤسسون وواصل على ممارسته الابناء والاحفاد.

روايات زائفة شديدة الاشاعة يدحضها جهاز أردني عقيدته إسلامية إنسانية وقانونية، وأول من يعرف ذلك الاردني نفسه.

جهاز الامن يضم من خيرة الناس اصحاب الضمائر والشهامة وحتى لا نقول ان معظمهم نراهم يؤدون الصلاة في المساجد والمنازل والشوارع جهاراً نهاراً، عدا عن المشاهد الإنسانية التي ظهروا بها في البرد القارس والقيظ الملتهب.

هذا الجهاز، لم يكن في يوم من الأيام، إلا درعاَ للأردنيين، ولم يكن سيفاً مصلتاً على رقابهم.. وعلى من يقول عكس ذلك أن يكف عن بث الأكاذيب والخزعبلات.

مجددا، هناك استثناءات؟ طبعا هناك استثناءات. نحن لم نصعد الى السماء بعد. لكن هل يجرؤ احد ليقوم ان الجهاز لا يحاسب؟ وأن المخطئ لا يلقى عقابه؟ إنه يلقى عقابه ويحاسب.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 23:45