انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

صبري ربيحات يكتب: البطل المنتظر.. من سيكون؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/17 الساعة 00:19
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الأبطال أشخاص خارقون يظهرون في أوقات وظروف تشتد فيها المحن وتنعدم الوسائل وتتلاشى الحلول ويشعر الجميع بالقصور والحاجة إلى الإنقاذ والخلاص.

في مثل هذه الأوضاع يستثار أصحاب القدرات الخلاقة والمواهب الاستثنائية ليقدموا حلولا إبداعية تواجه الأخطار وتحقق الأهداف وتجنب الأمة والأتباع المحن والويلات والخسائر وتحافظ على الحياة والسلامة والكرامة وتجلب للجماعة المكانة والتقدير والاحترام. العالم اليوم منشغل بمحنة الكورونا وتعطل الاقتصاد وموت الآلاف واستمرار تهديد الفيروس بالانتشار وإلحاق الشلل في كل مرافق وقطاعات المجتمع.

حتى اليوم لا يوجد في الأفق أبطال حقيقيون يمكن أن يحسموا المعارك ويوقفوا الخطر ويشيعوا الطمأنينة والاستقرار بين ملايين الخائفين والمتعبين من أبناء شعوبهم والبشرية.

السلطات التنفيذية والقيادات السياسية في أرجاء العالم حصلت على تفويض واسع من الشعوب والمجالس المنتخبة للتحرك بحرية من أجل توفير الأمن والحماية والسلامة للناس والشعوب.

الكثير ممن حصلوا على التفويض حاولوا الانجاز ضمن الامكانات والمحددات المتوفرة لكنهم لم ولن يستطيعوا توفير الأمن والطمأنينة اللازمين لإزالة الخطر واستئناف الحياة ما لم يحل لغز هذا الوباء ويضعه الإنسان تحت السيطرة كما سبق وأن وضع غيره من التحديات والأخطار.

المرحلة التي يعيشها العالم اليوم تظهر عجز الإنسانية ومحدودية قدرتها على حماية نفسها في وجه أخطار وتهديدات غير متوقعة. مع زيادة المعاناة وقصور الأدوات والأساليب والمعارف المتوفرة عن تحقيق الحماية تشتد الحاجة إلى ولادة بطل جديد يخلص البشرية من محنتها ويضع حدا لأخطار الجائحة التي لا تزال تهدد صحة وسلامة الإنسان وتثير التساؤلات حول مستقبله الاقتصادي والوجودي.. فمن سيكون هذا البطل؟

بكثير من القلق والأمل يتابع الناس في مشارق الأرض ومغاربها المساعي المبذولة وما يمكن أن يتمخض عنه الجهد الدولي في مكافحة الوباء. الآمال والأنظار تتجه نحو علماء الأوبئة والفيروسات في معاهد وجامعات العالم فمن ألمانيا إلى اليابان ومن الولايات المتحدة إلى الصين ومن سنغافورة إلى إنجلترا وفي كل معهد أبحاث ومختبر هناك من يصل الليل بالنهار أملا في تحقيق السبق ووضع حد لهذا البلاء.

الجهود التي تبذلها الحكومات والأجهزة في التصدي للوباء تفتقر إلى المعرفة الضرورية لتوجيهها وتجويد فعاليتها. اليوم وبالرغم من مرور أشهر على اكتشاف الحالات الأولى للإصابة في الصين لا يزال العالم عاجزا عن تقديم وصفة موثوقة لتجنب الإصابة أو اعتماد علاج شاف يخفف من معاناة المصابين ويساعدهم على تجاوز الأعراض والآثار. غالبية الإجراءات والتدابير التي تقوم بها الأجهزة تتوجه نحو الحماية والدعم والإسناد دون النفاذ إلى السببية ومحاصرتها والتحكم فيها.

في العالم اليوم وأينما ذهبت ما يزال هناك الكثير من الخوف والقلق واللايقين. غالبية الخوف تأتي من محدودية ما نعرفه عن المرض وما يمكن عمله للحد من انتشاره والتغلب عليه حال اكتشافه. معظم الإجراءات والتدخلات الحكومية والنصائح التي تقدمها السلطات الصحية تدعو الناس إلى التباعد وتجنب فرص التعرض والانتقال.

في كل ما يقال ويخطط له وينفذ من إجراءات لا يزال القصور وضعف التدابير ونقص المعرفة واضحا. فالوباء يتحرك كالأخطبوط ويحقق انتصارات مذهلة ويفتك بشعوب وأمم الأرض بلا هوادة. والخطط التي أعدتها الدول والأحلاف والمنظمات لم تفلح في توفير الوقاية والحماية والرعاية التي وعدت بتحقيقها.

ما بين التسييس والزعم والاستغلال وادعاءات النجاح التي تظهر هنا وهناك سيصحوا العالم يوما على خبر اكتشاف علاج شاف يضع حدا لانتشار الوباء ويطمئن البشرية ويعيد لها ما أفقدها عندها سيسجل التاريخ اسم البطل والمخلص الجديد وتنتقل البشرية إلى فصل جديد يترك وراءه إرث الوباء والمحاولات التي قامت بها بلدان وشعوب الأرض لمجابهته..(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/17 الساعة 00:19