انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ناطح الصخرة!

مدار الساعة,مقالات مختارة,ولي العهد,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 23:48
حجم الخط

في نشرتها الرئيسية الساعة العاشرة قبل ظهر الاثنين، قدمت تفصيلا للزيارات العربية لواشنطن: الرئيس العراقي، والرئيس السيسي، وولي ولي العهد السعودي. وتجاهل كليا، ولو بكلمة عابرة، زيارة الملك عبدالله الثاني للعاصمة الاميركية.

وبغض النظر عن اهمية او عدم اهمية تجاهل اذاعة وتلفزيون لندن، فان مثل هذه السقطة المهنية لها مدلولاتها سواء في النشرة الرئيسية ظهرا ليوم الاثنين، او غيرها. فالخبر الاردني ليس واردا في هذه المؤسسة، بما يستحقه من اهمية منذ امد طويل. ولعل تنبيه اكثر من مسؤول اردني زار لندن، وتساؤله عن سبب هذا السلوك غير المهني، لم يجد سوى غسل اليدين الفارغتين، والابتسامة المعروفة. «مقاييس» اذاعة لندن وتلفزيونها. وهي مقاييس ملتبسة لا تتسق مع السلوك الرسمي البريطاني المعروف.

وحتى تطمئن اذاعة وتلفزيون بريطانيا، فان الملك عبدالله الثاني زار واشنطن، كرئيس للقمة العربية، واستقبله الرئيس الاميركي بأكثر ترحيب شهده البيت الابيض، وبكلام اميركي غير عادي عن جندية الملك، وحكمته، وشجاعته.

قلنا: سواء تجاهلت اذاعة وتلفزيون لندن زيارة جلالة الملك او وضعتها في مقدمة نشرتها الرئيسية، فان ذلك لا قيمة له في الحجم السياسي لاستقبال الملك في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وبكين وكل مكان شمل نشاطاته وسفراته الكثيرة. لان القيمة السياسية شيء، والفشل المهني والاخلاقي شيء آخر. فعبدالله الثاني ليس على مسطرة اذاعة وتلفزيون لندن، وهي ليست مؤهلة لاعطائه حجمه الحقيقي او تجاهله.

قد تكون هذه الملاحظة مما تحتاجه اذاعة وتلفزيون لندن لتكون مصدرا اخباريا محترما ويبدو انها تلقته الان، وانها ستعمل على ان لا يتكرر.
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 23:48