أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

اسلام مشاقبة يكتب: الجمارك عيون الوطن

مدار الساعة,مقالات,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم : اسلام مشاقبة

عندما يهب رجال الوطن في مهمات صعبة وعيونهم ترنوا الى السماء همهم هو ان يبقى ذلك الوسم والرمز يختال بكبرياء بين هام السحب..

وعندما يكون العطاء بحجم القسم فلا شيء يتقدم على بلدي ووطني الأردن، وهناك ظروف كثيرة مرت على الأردن منذ التأسيس ولكنها سرعان ما ذهبت أدراج الرياح إلا ان الظرف الذي اشتد على وطني الأردن والعالم اجمع (الكورونا) فانها طالت ولكنها لم تؤثر على أصحاب الهمم العالية من اشاوس ورجال الجمارك العامة ومعهم العديد ممن وضع بهم سيد البلاد ثقته العالية حينما أكد بأننا سننتصر بحول الله وستكون شده وبتزول وأن كل مر سيمر، وهو ما أعطى ذلكم النشامى جرعة حب وولاء إضافية ممزوجة بمشاعر الاندفاع نحو العمل بقوة الإرادة والعزيمة والتصميم.. هؤلاء الرجال الاشاوس بما حملتهم ظروف العمل القاسية وتكمن في نوعية هؤلاء الرجال فكلما صعب الحال وكلما اشتد الظرف تجدهم وقد لبوا نداء الوطن في الحفاظ عليه من خلال تيسير معاملات القطاعات المختلفة والحرص ان تبقى عجلة التنمية تسير ضمن المعدل من حيث تيسير دخول البضائع ولكن بشروط الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين بالرقابة الشاملة .. واليوم والأردن الوطن الاغلى يعيش الظروف القاسية بسبب الازمة الصحية العالمية كورونا فان أهمية تقبل الظرف والتماشي مع الحالة ليس أمراً هيناً على من هم داخل الميدان فكل شيء في حياة وعمل رجل الجمارك أنما يذوب أمام صحته وبدنه وأنتم يامن ضحيتم بصحة ابدانكم من اجل الوطن وصحة أبناؤة أنما تشاركون زملاء لكم في قطاعات أخرى تقديرنا وفخرنا وتحجزون مقعدكم معهم في سويداء قلوب الأردنيين..

ومن حسن الطالع ان يكون لهذه الإدارة في هذا الظرف الاستثنائي من عمرالوطن بقيادة اللواء الجمركي الدكتور عبدالمجيد الرحامنة جهود كبيرة وحثيثة تجسد حب الوطن عقيدةً يدين بها الانسان ويولد عليها والوطن حينما يكون جزءاً اصيلاً من كيان الفرد ووجوده فإننا نعلم أنكم وزملاءكم ترقبون ثغور الوطن كالصقور الجارحة بتعاون مثمر مع الإدارات الأخرى في الأجهزة الأمنية وتنقضون بفطنة على كل من يحاول ان يدنس وطني بالسموم والممنوعات او من يحاول ضرب الاقتصاد الوطني او الاضرار بالمال العام بمحاولات تهريب فاشلة عبر المعابر حتى في زمن الكورونا ومساهمتكم في تيسير وتبسيط الإجراءات في المعابر الجمركية بما ينعكس على تخفيض زمن مدد الإفراج عن البضائع دون الإخلال بالرقابة الفاعلة وزيادة التنافسية للاقتصاد الوطني انما هو انجاز ومفخرة ، كل ذلك ولا يعلم الكثير ايضاً ان حجم التعب باد على رجالكم منذ بداية الازمة ونعلم تماماً أنكم تعيشون المشهد الكامل بالعمل الجاد المخلص دون كلل أو ملل أو منه على الوطن في سبيل أن يبقى وطني هذا الحمى العربي الهاشمي مصان بأذن الله ونعلم بأن ما قامت به مديرية الترفيق الجمركي منذ بداية الازمة في مواجهة هذه الجائحة بعملها على مرافقة الشاحنات الترانزيت من والى المعابر الحدودية والمحافظة على الامن الوطني انما يتعدى حدود العقل بل كان لجهودكم الشئ الكثير الذي أسهم في دفع وتيرة عجلة الاقتصاد الوطني واسهمتم في الحفاظ على المعدل السنوي العام مقارنة بالسنوات الماضية من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لذلك .. كما ان مديرية مكافحة التهريب تقدم جهوداً مضنية وشاقة وتخاطر بحياة رجالها امام بعض مرضى النفوس من أجل أن لا تهدم مجتمعنا الذي بني بالكد والتعب وما تحملته مديرية جمرك العقبة وعملها الجميل خلال ظروف الكورونا لضمان وضرورة انسياب البضائع سرعة انجاز البيانات الجمركية و أستغلال كافة التقنيات الحديثة والتكنولوجية انما يرتقي الى مستوى المهمات الجسام ولا ينجح فيها إلا العظماء فانتم لم تختاروا هذه الأماكن للتنعم بل للعمل وتسهيل معاملات القطاعين العام والخاص وهم روافد الاقتصاد الوطني لتبقى دورة الحياة بفضل الله وحكمة القيادة تسير دون توقف وكان لها ما ارادت ومن هنا اجد ان الحد الفاصل ما بين النجاح والرقي بالوطن وبين الخيبة يكمن في نوعية الرجال وانت وزملاؤك رجال الجمارك العامة انما عز الرجال ومن ماركة النشامى ..

مدار الساعة ـ