أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

رئيس الوزراء الأسبق فايز الطراونة يكتب: الدولة العنصرية على الأبواب

مدار الساعة,مقالات,رئيس الوزراء,كورونا,الاتحاد الأوروبي,الضفة الغربية,السلطة الوطنية الفلسطينية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: د. فايز الطراونة

لم تمر القضية الفلسطينية منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا بأسوأ مما هي فيه؛ حيث اجتمعت عدة عوامل إقليمية ودولية لتطيح بهذه القضية، على الأقل في المدى المنظور:

1) انجراف الإدارة الأميركية وراء فكر المسيحيين المتصهينين الجدد في إعطاء إسرائيل الأولوية على وطنهم أميركا للتحضير لعودة المسيح عليه السلام الذي لن يعود إلا بدعم إسرائيل، والصهيونية بالتحديد، دعماً غير مسبق.

2) هذا الانجراف الأميركي جمع وشجع الغطرسة الإسرائيلية والأنا الطاغية لدى نتنياهو لينهي ما وصلت إليه الشرعية الدولية من حل الدولتين ويمضي إلى دولة يهودية عنصرية، وهي الوحيدة في العالم لأن قناعة الليكود الإسرائيلي، واليمين بشكل عام، أن إسرائيل غير خاضعة للقانون الدولي أو أي تشريع ينظم أمر العالم… فالفيتو الأميركي جاهز، بغض النظر عن الحق أو المنطق.

1- إسرائيل: دولة يهودية يعيش فيها غير يهود بحقوق منقوصة حتى ولو كانت جنسيتهم إسرائيلية، ومجموعة من الفلسطينيين لا يتمتعون بأي حقوق، ولا حتى حكم ذاتي. ويبدو أن الضفة الغربية بمستوطناتها وأغوارها وبحرها الميت ستنضم إلى إسرائيل كما ضمت القدس من قبل. وحينما سئُل قبل يومين وزير خارجية الولايات المتحدة بومبيو عن موقف أميركا من مسألة الضم، قال إنه شأن إسرائيلي بحت!!

2- فلسطين: سيبقى البيت الفلسطيني منقسما بين فتح وحماس والسلطة الوطنية “والدولة الفلسطينية في غزة” بقيادة حماس، وستبقى السلطة الوطنية الفلسطينية تلوح بالتهديد بمقاطعة وإلغاء كل اتفاقية أو علاقة أمنية وغيرها مع إسرائيل إذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية (أو الأجزاء الحيوية الأكبر)، أو تسليم إسرائيل مفاتيح السلطة الوطنية وتتحمل إسرائيل تبعيات الاحتلال ونفقاته. وهل ستنتفض الضفة الغربية انتفاضة ثالثة في وجه إسرائيل؟ أعتقد أنه لا توجد دلالات أو مؤشرات لذلك وبصراحة الانتفاضة تقلق إسرائيل وتزعجها ولكن لا تعرضها لخطر الوجود.

3- الأردن: ما يزال الأردن عند عهده متمسكا بالمبادرة العربية وحل الدولتين ويعول على أن الغالبية العظمى من دول العالم والمؤثرة منها، كالاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، ما تزال تعتبر حل الدولتين الحل الأمثل والممكن لسلام عادل ودائم وشامل. ويعتقد الأردن أيضاً أن الصمود الفلسطيني أسطوري ولا بد من تمكين هذا الشعب العظيم من المضي في صموده. وأن الانتكاسة التي أصابت حل الدولتين سواء من الإدارة الأميركية الحالية أو حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة يجب ألا تثنينا عما تم تحقيقه خلال ربع القرن الماضي وهو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. فلا يجب أن نرفع أيدينا استسلاماً لقضايا مرحلية قد تتغير، فالشأن الدولي ديناميكي متغير، ولا يجب أن نيأس إطلاقاً.

العرب: لا أعتقد أنهم عقدوا العزم على شيء فالقضية لم تعد في حساباتهم

مدار الساعة ـ