مدار الساعة - فقد الاقتصاد الأمريكي 20.5 مليون وظيفة في نيسان، وهو أكبر انخفاض في الوظائف منذ الكساد الكبير والإشارة الأكثر قسوة بشأن الكيفية التي تعصف بها جائحة فيروس كورونا المستجد بأكبر اقتصاد في العالم.
كما أظهر التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية الصادر اليوم الجمعة والذي يحظى بمتابعة وثيقة أن معدل البطالة ارتفع إلى 14.7 بالمئة الشهر الماضي، مما يكسر المستوى القياسي المسجل بعد الحرب العالمية الثانية البالغ 10.8 بالمئة الذي لامسه المعدل في تشرين الثاني 1982.
وتعزز الأرقام السلبية توقعات المحللين بتعاف بطيء من الركود الناجم عن الجائحة، مما يُضاف إلى مجموعة من البيانات القاتمة بشأن إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات والتجارة والإنتاجية وسوق الإسكان. ويؤكد التقرير الدمار الذي أحدثته إجراءات العزل العام التي فرضتها حكومات الولايات والحكومات المحلية في منتصف آذار لإبطاء انتشار كوفيد-19، مرض الجهاز التنفسي الناجم عن الإصابة بالفيروس.
من جهتها، قالت وزارة العمل الأميركية في بيان إن "التوظيف انخفض بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في (قطاعي) الترفيه والفنادق".
وارتفع عدد العاطلين عن العمل من 15,9 مليونا إلى 23,1 مليونا.
كما ارتفع عدد الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية بمعدل الضعف تقريبا ليصل إلى 10,9 ملايين شخص.
في تصريح لتلفزيون فوكس نيوز، اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن هذه الأرقام "غير مفاجئة" و"متوقعة".