مدار الساعة - اكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، ان نشاط قطاع المواد الغذائية خلال النصف الاول من الشهر الفضيل تراجع بنسبة 25 بالمئة مقارنة عما كان عليه خلال موسم رمضان العام الماضي.
وارجع الحاج توفيق بتصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، التراجع للظرف الاستثنائي الذي يمر على البلاد جراء تبعات فيروس كورونا المستجد وما يرافقها من اجراءات تتمثل بالحظر الجزئي والشامل والتباعد الاجتماعي وتأخير فتح قطاع المطاعم واستمرار اغلاق الفنادق.
واشار الى ان سوق قطاع المواد الغذائية منذ بداية رمضان مستقر على حالة من الهدوء، موضحا ان مبيعات الايام القليلة الماضية تراجعت عما كانت عليه خلال مطلع الشهر الفضيل بما يقارب 30 بالمئة.
ويزداد الطلب خلال الشهر الفضيل على العديد من السلع الغذائية والاساسية ابرزها الارز والسكر واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور وقمر الدين والعصائر والالبان والاجبان والزيوت النباتية.
وبين الحاج توفيق ان " الصورة ضبابية" وهناك قلق لدى القطاع بخصوص الوضع قبل عيد الفطر السعيد تخوفا من استمرار العمل بحظر التجوال والابقاء على ساعات العمل حتى الساعة السادسة مساء.
وبين ان محال السوبر ماركت والمولات والهايبر ماركت تواصل تقديم العروض على العديد من اصناف المواد الغذائية والاساسية وهي مستمرة بذلك حتى نهاية الشهر الفضيل، مؤكدا ان العروض ستطال خلال الاسبوع المقبل كذلك مستلزمات حلويات العيد ومواد الضيافة والعصائر.
واكد الحاج توفيق الذي يرأس كذلك غرفة تجارة عمان، توفر مخزون آمن من مختلف المواد الغذائية والسلع الاساسية وباصناف متعددة من السلعة الواحدة لدى المستوردين وتجار الجملة والتجزئة والمراكز التجارية والمولات وبأسعار مستقرة.
وشدد على ضرورة استمرار التجار وموظفيهم الالتزام بشروط وتعليمات وزارة الصحة وتطبيق التعليمات والشروط التي تم تحديدها للسماح لهم بالعودة لممارسة اعمالهم وبما يحافظ على سلامة وصحة المواطنين ودعم جهود الدولة بمكافحة ومنع تفشي فيروس كورونا.
ويستورد الاردن غذاء قيمته ما يقارب 4 مليارات دولار سنويا جزء منه مواد اولية للصناعة والآخر جاهز للاستهلاك، وتعتبر مواد السكر 300 الف طن والارز 200 الف طن والحليب المجفف 30 الف طن اكثر المواد الغذائية استيرادا.
ويعتبر قطاع المواد الغذائية من القطاعات التجارية الرئيسة المهمة بالمملكة، ويضم حاليا 14 الف شركة تتوزع بين المستوردين وتجار الجملة ومحلات التجزئة بعموم البلاد نصفها بالعاصمة، وفرت ما يقارب 200 الف فرصة عمل غالبيتها لأردنيين.