انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

وزير حالي يشكو من حجم الفساد في وزارته

مدار الساعة,هيئة النزاهة ومكافحة الفساد
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 10:33
حجم الخط

مدار الساعة - لا يخلو الفريق الحكومي من وزراء لديهم الرغبة في العمل بجد واخلاص بعيدا عن الانطباعات السائدة في الشارع،بأن الوزير عبارة عن مكتب فاره ومركبة حديثة لا تتوقف واحاديث عامة وتنظير على عامة الناس فقط،وبعد مغادرته الوزارة وجلوسه بالبيت يصبح بأقصى حالاته مترأسا لجاهات وعطوات.

وزير حالي يشتكى من حجم الفساد في وزارته والمديريات التابعه لها والتي يحتاج تنظيفها لسنوات من العمل وليس ايام،ومنهج مستمر من وزير لآخر.

ووفقا لما علمته الانباط فإن الوزير اكد لمقربون منه انه يجد صعوبة في التعامل مع العقلية الوظيفية التي تحيط به والتي يشعر بالاحباط منها مع عدم قدرته على تفكيك خيوط التعقيد معها او ازاحتها من طريقه لانها تمثل الصف الاول في الوزارة.

يرى الوزير ان اي خطوة سيقدم عليها او تدخل جراحي عميق في وزارته سيقوده لمواجهة مباشرة مع الاعلام والشارع لتبرير قراراته.

الوزير يستند في محاربته للفساد للرؤية الملكية التي تدعو لمحاربة الفساد والمحسوبية والرشاوى،وهذا ما يسعى لتحقيقه عبر عمل مبرمج وسري في بعض الاحيان يقوم على وضع مراقبين على من يجري تكليفهم بمهام محددة.

ويقول الوزير انه منذ توليه مهامه في الوزارة كان يدرك حجم التجاوزات بها لانه لم يأت عبر بارشوت او من خارج وزارته،فهو لديه من الالمام ما يكفي لمعرفة الموظف الجاد والصالح من الفاسد.

الحديث عن الرشوة قديم جديد ومؤخرا اظهرت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد عملا جاد اسفر عن ضبط اشخاصا بقضايا رشوة وجرى احالة تلك القضايا للقضاء.

وبالعودة للوزير الحالي الذي ابدى استغرابه ايضا من المنتقدين للتعينات الاخيرة بمجلس صندوق استثمار اموال الضمان والتي يعتبرها تصب في المصلحة العامة،ولا تشكل عبء ماليا على الضمان، ولا يُخفي هذا الوزير امتغاصه من ان بعض المشتكين كانوا اصحاب قرار وعليهم من المآخذ الكثير اثناء عملهم.

حديث الوزير في هذا السياق لا يلقى قبولا في الشارع لأن هنالك انطباعات سائدة في الشارع ان ابناء الذوات لهم المناصب، والاخرين لهم المتاعب والانتظار بعيد المنال،وهذا الانطباع لا يأتي لموقف لحظي او عابر بل يرى اصحابه ان المناصب في الاردن عبر عن عملية توريث من مسؤول الى آخر ومن الاب الى الابن وصولا للحفيد .. الخ على قاعدة "ابن البيك بيك وابن الفلاح فلاح"،وهذا ما يناقض مبادئ العدالة والمساواة بين الناس التي يجب ان تقوم على اساس المواطنة.(الانباط)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 10:33