انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الطعاني يكتب: الاردن ارض السلام وجيش الأحلام ووريث الاسلام

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/05 الساعة 21:06
حجم الخط

بقلم الدكتور عناد الطعاني

لقد أصبح الأردن نجماً ساطعاً تنظر إليه كل دول العالم بمختلف أطيافها نظرة إعجاب تارة ونظرة حسد تارة ونظرة تعجب وتساؤل تارة أخرى .

كيف لهذا البلد الصغير بحجمه الشح بموارده المثقل بديونه ، ومع كل ذلك فهو متماسك رغم الأعاصير التي واجهها وهو مترابط رغم الأزمات المتلاحقة صامد بوجه كل التحديات التي فرضت عليه من واقع محلي وإقليمي ودولي .

تنبأ المحللون لانهيار اقتصاده في نهاية الثمانينات فتحسن نموه الاقتصادي وتوقع الجميع انجراره بما سمي بالربيع العربي فكان ربيعاً مختلفاً زاد فيه الاردن تشابكاً ولُحمه ، وجاءت جائحة كورونا التي تتطلب توافر الإمكانات وإلا فإنها ستؤدي لكوارث فكان الاردن عظيماً لم يجاريه حتى من يسموا أنفسهم بلاد الطب والأطباء ولم يصل لمستواه بلاد التخمة والإمكانات ، فكنا في الاردن حديثاً لكل العالم كيف وماذا ولماذا ؟؟؟

لقد حبا المولى هذه البقعة الطاهرة بأن تكون على الدوام تنعم بالطمأنينة والسلام ، وأن ينعم قاطنها بما يحلم به البشر من أهم عناصر الرضا من أمن وحياة طيبة وجسد وعقل سليم ، فهذه ارض سكنها الأنبياء ويرقد فيها الصحابة والأولياء وكانت وما زالت الممر الآمن لكل القوافل التجارية ، وكانت المقر لكل المفاوضات والمصالحات بين الأشقاء والأصدقاء .

هذا البلد الذي يُخَيَلُ لمن يجهل معالمه بانه من الدول العظمى نظراً للسمعة الكبيرة التي يحظى بها بكل أرجاء العالم ، وهو كذلك فأرض بهذه الهبات من المولى لا بد أن تكون مباركة عصية على كل الهزات والتحديات .

هي الارض التي نعمت بالاستقرار وسط لهيب من النار وكانت محجاً لكل طالب أمن واستقرار من مختلف الدول فالكبرياء والفخر لنا بأرض مؤته واليرموك والكرامة وكفى

ألا يحق لنا أن نفخر بجيشنا العربي الذي أخذ على عاتقه من إسمه أن يكون حصناً ودرعاً وسيفاً لكل أبناء الأمة العربية ، هذا الجيش الذي قدم التضحيات وكانت دماء جنوده الزكيه طلاءاً لأسوار القبلة الأولى للمسلمين دفاعاً عن شرف الأمة ، هذا الجيش الذي حفر درساً كان الأروع من خلال قهر الجيش الذي لا يقهر ففي معركة الكرامة سطر هذا الجيش ملحمة تاريخية بكل تفاصيلها .

وفي أصعب الظروف وضيق الأفق لكل المنطقة فيما سمي بالربيع العربي حيث نزلت كل الجيوش من حولنا لتفريق المتظاهرين وترويع المطالبين بالتغيير ، فكان عنوان قواتنا المسلحة مختلف فضمان حرية التعبير عن الرأي وضمان سلامة المتظاهر وفوق ذلك توفير بعض الضروريات للمتظاهر من ماء وطعام وإشعاره بكل طمأنينة ، فكان ربيعنا غير وكان تظاهرنا لزيادة اللحمة وتمسك الشعب بقيادته وكان ربيعنا حقاً ربيعاً مزهراً .

وأتت جائحة كورونا لتعطي دليلاً قاطعاً على أننا في هذا البلد نحظى بجيش استثنائي وجنود تربوا في ميادين العز والفخر على أن المواطن أغلى السلع والمحافظة عليه واجب مقدس ، فما شهدناه أجزم أننا لن نشاهده في مكان آخر من بذل العطاء وإيثار الغير على النفس وتقديم ما هو فوق طاقة البشر لكي تكون الأردن في هذا الظرف أيضاً أردناً استثنائياً بكل المقاييس ويعطي العالم مجدداً درساً في التضحية والبذل والعطاء .

الأرض مباركة والجيش عربي والشعب متأصل الجذور لهذا فالقيادة يجب أن تكون استثنائية كيف لا وقيادتنا نسبها الأشرف بين كل الأصول وجذورها متعلقة بعرش الرحمن لأن نسب قيادتنا مرتبط بنبينا الأعظم أفضل البشر على الإطلاق وحامل الرسالة السماوية الأسمى .

وبفضل من الله وحكمة إلهيه اختار لنا قيادة هاشمية من نسل الهاشميين الأشراف واختار لهم بقعة مقدسة هي ارض الحشد والرباط هي ارض السلام والطيبات ، وهي ارض الجيش المصطفوي وأرض كل الأحرار وكل طالبي الأمن والاستقرار هي الأردن العظيم بقيادته وجيشه وشعبه وأرضه

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/05 الساعة 21:06