كتب : منعم فاخوري
مقدمة:
في ضوء قرار فيفا باعتبار فايروس كورونا.-كوفيد ١٩ قوة قاهرة أجبرت على تعليق وإيقاف كافة النشاطات الكروية والالتزامات التعاقدية المرتبطة بها؛ وأثر قرار الحكومة الأردنية الصائب بإيقاف وتأجيل الأنشطة الرياضية والشبابية لفترة غير محددة من أجل الحفاظ على الأرواح والصحة والسلامة ، في ظل ذلك وتوافقا مع توجهات فيفا لوقف الآثار السلبية لهذا الوباء على الوضع العام والمالي للأندية بشكل خاص بوصفها العمود الفقري، وضمان الحد الأدنى من الراتب الضروري للاعبين والمدربين والأجهزة الإدارية الأخرى خلال فترة التعليق، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم قدرة تسديد الاتحاد الاردني لمستحقات الاندية نظرا للضائقة المالية التي يمر بها والتي هي ارث وتراكمات من حقبة الامانة العامة السابقة التي اتبعت سياسات مالية خاطئة....فانه يتحتم علينا التعاضد لإيجاد حل توافقي مشترك سعيا لتحقيق توازن عادل بين ضرورة الحصول على الحد الأدنى من الراتب وضمان بقاء النادي للخروج من عنق الزجاجة وتجنب آثار اخرى وخيمة كنتيجة للصعوبات المالية التي ممكن ان تؤدي للافلاس....في ضوء كل ما سبق اود تقديم المقترحات الآتية:
١- التوافق بين الأندية بعدم إلغاء موسم الدوري ٢٠٢٠ تحت أي ظرف وهذا القرار يرتبط بتوصيات الجهات الصحية والاجهزة المعنية في ادارة ازمة فايروس كورونا وبنفس الوقت تتعهد الاندية بالالتزام وتطبيق المعايير والتعليمات الصحية والسلامة العامة حسب البروتوكول العالمي..والتبرير ان الوضع الوبائي في الأردن تحت السيطرة مقارنة بالآخرين.
٢- على الأندية اتخاذ قرار توافقي بتأجيل دفع رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والإدارية اعتبارا من ١ نيسان و حتى نهاية شهر حزيران وخلال هذا الوقت يتم التوافق مع اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والإدارية على تخفيض الرواتب بنسبة لا تقل عن ٣٠ % حسب توصيات فيفا وبنفس الوقت يصدر قرار من الاتحاد الاردني بدعم هذا القرار. ويضمن النادي المزايا الأخرى المنصوص عليها في العقد وهي التأمين الطبي او التنقلات او الإقامة(السكن) . وعند استئناف الأنشطة يحصل اللاعب او المدرب او الإداري على راتبه الكامل.
٣- على الأندية ان تطلب من الاتحاد الاردني متابعة آلية وكيفية مساعدة "صندوق المساعدات الطارىء لمساعدة اندية كرة القدم" الذي هو من اولويات فيفا والذ أعلن عنه رئيس فيفا انفانتينو وبنفس الوقت الاستفسار من الاتحاد عن آلية التصرف بمبلغ ال ٥٠٠ الف دولار المقدم من فيفا و المتوقع أن يصل الاتحاد خلال الأيام القليلة ضمن برنامج المساعدات المالية حيث ان فيفا كان مرنا وسمح ببعض الاستثناءات وهذا المبلغ ليس مصاريف تشغيلية فقط.
٤- المباريات ستقام بدون جمهور مبدئيا حتى استقرار الوضع الوبائي في الأردن وعليه يمكن ضغط المباريات على أن ينتهي الدوري قبل نهاية العام، وللعدل فينبغي التذكير ان مثل هذا القرار ليس بيد الاتحاد وانما الحكومة.
٥- أي نزاع أو خلاف ينشأ عن تطبيق أي قرار يتم حسمه اولا وديا وفي حال عدم التوصل لحل فيتم تحويل الشأن للهيئة التنفيذية للاتحاد او لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين(بحسب ووفقا لأحوال الوضع الوبائي الحالي) نظرا لعدم وجود غرفة فض النزاعات في الاتحاد.
٦. تشكيل لجنة من قبل الاتحاد للتواصل مع الجهات الحكومية المعنية بادارة الأزمة لإيصال امور ومتطلبات الشؤون الكروية لتصل بشكلها الصحيح لصناع القرار.
٧. ان الظرف الحالي فرصة مثالية للاتحاد لتصويب بعض الامور الضرورية المرتبطة بالاصول الثابتة والمصاريف التشغيلية، وحتى نكون واقعيين ومنطقيين فان القاصي والداني في الحقل الكروي مطلع ومدرك للتبعات المالية الثقيلة التي تسببت بها سياسات امين السر السابق ومنها على سبيل المثال الزيادات غير المبررة على الرواتب لبعض الكوادر الادارية في الاتحاد علما بانني بحكم تشرفي بالعمل في الاتحاد لحقبة طويلة منذ الثمانينات، اكاد اجزم بان حجم العمل ليس بحاجة لهذا العدد الكبير من الكوادر.
اخيرا وليس اخرا، تعتبر الحاجة ماسة وملحة في استشارة ذوي الخبرة في الشأن الفني فيما يتعلق بالاحمال التدريبية وفترات الاستشفاء لكي لا ننسى معشوقنا الاول المنتخب الوطني الذي يمر بوضع معقد جدا بالنسبة لفرص التأهل للجولة الثالثة من التصفيات المشتركة.
