مدار الساعة - أبدى أعضاء في "جروب" نادي خريجي الجامعة الامريكية في القاهرة، استغرابهم من انسحاب وزير الخارجية الاسبق مروان المعشر والوزيرة السابقة ريما خلف من مجموعة الجروب قبل حوار مع رئيس الوزراء الاسبق والعين سمير الرفاعي.
أحد اعضاء الجروب كتب "اليوم نادي خريجي الجامعة الامريكية في القاهرة كان عامل حوار على مجموعته على واتس اب والتي تضم حوالي 200 شخص من اكاديميين ومهندسين ورجال اعمال ومنهم مسؤولون حاليون وسابقون ومستضيفين معهم رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي لمناقشته في مواضيع طرحها مؤخراً.. المهم عندما بدأ الرفاعي الحوار انسحب مروان المعشر وريما خلف من المجموعة"".
وبرر عضو الجروب هذا الانسحاب بالخلافات الشخصية التي كان سببها انتقادات الرفاعي لبعض السياسات الليبرالية التي يراها هدّامة ولا تخدم الوطن".
الرفاعي، الذي حل ضيفاً "عن بعد" على منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة - الأردن، قال إن الحديث اليوم يتمحور حول "كيف سنتعايش مع هذا وباء كورونا وكيف سيكون العالم بعده؟"
وأشار إلى أن اللقاح سيكون متوفرا بأقل تقدير خلال عام، وأن إيصاله إلى 7-8 مليار مواطن حول العالم سيأخذ سنوات طويلة
وأضاف الرفاعي: "جلالة الملك في مقاله الأخير في الواشنطن بوست تحدث عن مفهوم تفكيك العولمة وحاجتنا إلى إعادة ضبط وتعريف العولمة لمواجهة الظروف الاستثنائية"
وتابع: "بقدر أهمية رسالة الملك في هذا الوقت وهذا الظرف إلا أنني أخشى أن العالم اليوم ينتقل إلى مكان آخر، فبدل أن نبني الجسور، تبني بعض الدول جدرانا وهناك تنافس على تأمين المستلزمات وقرصنة عملية حقيقة تحدث بشراء المعدات وبالغد اللقاحات وأيضا السيولة"
وعن الحالة الاردنية قال "نجحنا ولله الحمد بتجاوز التحدي الصحي، إلا أن الضائقة وصلت إلى معيشة الإنسان وقوت أولاده"، مؤكدا أن الحكومة أفلحت بالسماع لأنين الكثير من القطاعات ففتحت محافظات وبعض القطاعات الاقتصادية في العاصمة
وتساءل: "كيف تسمح الحكومة بنظام "فردي زوجي" للمركبات وفي الوقت ذاته تمدد عطلة الدولة لنهاية العيد؟"
وتابع: "نتحدث عن ضرورة استعادة الحياة للمواطن، فإذا استطاع المواطن أن يخرج بمركبته فمن المناسب أيضا أن يخرج ليراجع وزارة لإنهاء معاملة ما"
وانتقد الرفاعي بعض القرارات الحكومية قائلا: "هناك بعض القرارات التي أشعر أنها تحدث بـ"القطعة" وليس هناك شمولية بالقرارات، نريد التسهيل على المواطنين قدر الإمكان"
وتساءل أيضا: "كيف ستتعامل الحكومة مع المؤسسات التي من الممكن أن تدخل في خطر الإفلاس؟"
وأشار: "المعلومات الموجودة ليست كافية، فنحن لا نعلم اليوم من هي المؤسسات أو القطاعات التي بحاجة لدعم أكبر"
وأكد الرفاعي أنه من الضروري أن نتعلم من الخارج حول كيف تدرس القطاعات وتدعم
وبين: "لدعم بعض القطاعات دول مقتدرة تذهب إلى الأسواق المالية وتقترض أو تطبع عملة وتوزع أما في الأردن الوضع مختلف"، مشيرا إلى أن الوضع في الأردن مختلف؛ حيث تم اقتراض 250 مليار من دول الخليج على 4.5% فوق سندات الخزينة الأمريكية
وأضاف: "إذا أخذنا هذه الأرقام كمعيار ودون ضمانات حكومات غربية مقتدرة فالسندات ستكون بحوالي 9-10% التي ستكسر ظهر الاقتصاد بالنسبة للفوائد"
وتابع: "نعاني من قبل الأزمة من مليار و400 مليون فوائد دين فكيف إذا أصبحنا نقترض على فوائد بـ 9-10%؟"
وأكد أن العمل المحلي ضروري، وأن الحل الوحيد هو الذهاب إلى سندات خدمة وطن، داعيا إلى دفع 2% من أي وديعة لأي جهة لديها 100 ألف دينار فما فوق لشراء سندات لدفع فوائد الدين
وتوقع الرفاعي أن الأموال المتحصلة من هذه السندات ستعمل على إحياء مشاريع كبرى؛ كإحياء وادي عربة، وقطاعات الزراعة والصناعة والتصدير ومشاريع أخرى كبرى، متأملا أن يصبح في المستقبل سكة حديد للعراق وسوريا والخليج العربي.