انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

«جمعية تضامن» بحلقة حوارية عن أثر كورونا على الأسرة والانعكاسات الاجتماعية

مدار الساعة,أخبار المجتمع الأردني,صندوق المعونة الوطنية,الضمان الاجتماعي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/30 الساعة 23:01
حجم الخط

مدار الساعة - أظهرت حلقة حوارية متخصصة نظمتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني ضمن برنامج الأربعاء الثقافي الأسبوعي حول أثر كورونا على الأسرة والانعكاسات الاجتماعية عليها أن عدم وجود تقارير رسمية حول تأثير كورونا على الجانب الاجتماعي للأسرة وعلى قضية العنف الأسري يدعو للقلق خاصة في ظل غياب أو تهميش دور منظمات المجتمع المدني في الاستجابة لأزمة جائحة كورونا.

هذا وقد تم بث الحلقة “مباشر/أونلاين” عبر تطبيق زووم وصحفة فيسبوك “تضامن” وصل عدد المشاهدات للحلقة إلى 1800 مشاهدة.

وشارك بالحوارية الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي ورئيسة شبكة المرأة لدعم المرأة والمستشارة في مجال تمكين المرأة في المجتمعات المدنية الأستاذة نهى محريز. وأدارت الحوارية عضوة الهيئة الإدارية بالجمعية الأستاذة كلثم مريش وبحضور الرئيسة التنفيذية لأعمال الجمعية معالي الأستاذة أسمى خضر.

وبين الدكتور مقدادي أن الحكومة ومن خلال صندوق المعونة الوطنية وبرامج التعطل عن العمل بالضمان الاجتماعية كانت سريعة التجاوب إلا انه يجب أن يتم تطور الية عمل صندوق المعونة الوطنية ليشمل اسر وأفراد كشفتهم ازمه كورونا ودخلوا في الفقر، وقال “لا بد من الاستجابة لهم “. وأضاف الدكتور مقدادي أن معظم الأسر تضررت اقتصاديا جراء ازمه كورونا خاصة التي يعمل أربابها بالقطاع الخاص لاعتباره انهم من أكثر القطاعات تضررا من الأزمة مقدرا نسبتهم من 65 الى 75 بالمئة من القوى العاملة بالمملكة. لافتا الى أن متوسط دخل تلك الأسر اقل من القطاع العام ولا يتجاوز مبلغ 400 دينارا شهريا إضافة الى التضرر لقطاع عمال المياومة.

وحول تأثير الجائحة على النظام الأسري بين الدكتور مقدادي انه وفي ظل الأزمة النظام الأسري يوفر الأمن والحماية وحتى التسلية إلا أن ما ارهق الأسرة هو موضوع التعليم عن بعد وقال “أصبحت الأسرة مكلفة وعليها واجب تعليم أبنائها “وقال “بصراحة الكثير من الأسر لا تمتلك القدرة على ذلك ” ومن جانب أخر ظهرت أنماطا وعادات إيجابية ومنها الطعام الصحي المعد بالبيت إضافة الى الابتعاد عن الاستهلاك المظهري أو التفاخري الذي وصفة ب”انه كان يهلك الأسرة” معولا على أهمية الاستثمار بحزمة الأنماط الإيجابية الجديدة في نظام الأسرة والبناء عليها مستقبلا سيما وان الجائحة أعطت فرصة اكبر للتكامل والتضامن والتكاتف داخل الأسرة فالنظام الأسري والتكامل بين أفراد الأسرة يجب العمل عليه مستقبلا بحيث نركز على مسائلة التكامل والود اكثر من الحقوق والواجبات لاعتباره أن ذلك ينهي ظاهرة العنف الأسري وأشكاله المختلفة .

بدورها بينت الأستاذة نهى محريز أن ازمه كورونا فرضت علينا تغيرات اجتماعية واسعة شملت أنماطا وعادات وتقاليد جديدة للأسر وحتى تغيرات نفسية وثقافية وسلوكية. وقالت ” الأسر المفككة والتي كانت تعاني سابقا من أشكال العنف الأسري وفي ظل الأزمة والحجر المنزلي أصبح هناك بيئة خصبة لزيادة وتنامي العنف فيها، وعلقت وحسب تقارير عالمية فان ضعف موارد الأسرة الاقتصادية من أسباب تنامي العنف الأسري لافتة الى انه وخلال الأزمة لم تظهر أي تقارير رسمية رصدت لظاهرة العنف الأسري ولم يتوفر خط ساخن لتلقي الإبلاغ عن حالات العنف الأسري .لافتة الى ان الكثير من منظمات المجتمع المدني ومنها جمعية” تضامن” وفرت خطوط ساخنة لشكاوي العنف الأسري واقتصر دورها هاتفيا و”اون لاين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم الإرشادات النفسية والاجتماعية والقانونية رغم إنها كانت تستطيع ان يكون لها دورا اكبرا في المجال .

وأضافت الأستاذة محريز ومن جانب أخر ظهرت أنماطا وقيم إيجابية في الكثير من الأسر وتعارف أكثر حتى في تبادل التعلم التكنولوجي خاصة التطبيقات الجديدة سواء في العمل أو التعليم عن بعد وبالتواصل مع الأقارب والأصدقاء. رغم أن موضوع التعلم عن بعد أرهق الكثير من الأسر خاصة اذا كانت الأم تعمل “أون لاين “.

وتخلل الجلسة مناقشات معمقة تناولت استطلاع راي أخير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية حول” كورونا والعنف الأسري” واظهر نتائج ومؤشرات اعتبرها المشاركون خطيرة وانها تثير القلق وعلقت الأستاذة اسمى خضر “بصراحة نتائج استطلاع الراي خطيرة ويجب دراستها ومناقشتها “خاصة أن الاستطلاع اظهر أن 54 بالمئة من الأردنيين/ات لا يعرفون كيفية التبليغ عن حالات العنف أو التواصل مع المؤسسات المعنية بتقديم الخدمة “.

وأشارت الأستاذة خضر الى أن حل المشاكل الأسرية يحتاج الى الحوار والمودة والتراحم وقالت ” لا يكون للمودة والرحمة مكان إذا ابتعدنا عن المنهج الحقوقي /بان يحترم كل طرف حقوق الأخر/ ” معتبره انه وبدون هذا النهج يصبح أحدهم متسلطا والأخر خانعا وهذا يؤدي الى المشاكل والمشاحنات. لافتة الى أن ازمه كورونا أظهرت أنماطا جديدة للتعاون والتكامل داخل الأسرة والمطلوب الترويج لها كنموذج إيجابي يمكننا من تجاوز أنماط من العلاقات التقليدية كانت قائمة على التقسيم التقليدي لأدوار أفراد الأسرة.

جمعية معهد تضامن النساء الأردني

30/4/2020

رابط الحلقة الحوارية:

https://web.facebook.com/Sigi.Jor/videos/656260611602

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/30 الساعة 23:01