مدار الساعة - حذرت المجموعة الأكاديمية (بالَك) من خطورة الانجرار وراء الخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين في الاعلام
صاحب ذلك تغريدات ومقاطع اعلامية قصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمغردين مغمورين عرفوا على أنفسهم أنهم من المملكة العربية السعودية.
إن المجموعة الأكاديمية (بالَك) إذ تستنكر مثل هذه الهجمة غير المبررة وفي هذا التوقيت من شهر رمضان المبارك وخلال المحنة الإنسانية لتي تعيشها البشرية من جائحة فايروس كورونا المستجد فهي ترفض وبشكل قاطع أن يكون ثمن التطبيع مع دولة الاحتلال هو شيطنة الضحية وقلب الحقائق التاريخية التي ارتكز عليها فهم الصراع العربي-الإسرائيلي على مدار قرن من الزمان.
وعلينا اولا وآخرا ان نتذكر ونؤكد ان اطماع المشروع الصهيوني تتجاوز فلسطين وهي تستهدف السيطرة القيادية والاقتصادية على المنطقة، والاعتقاد بأن التطبيع يمكن ان يخدم اي دولة عربية هو قصر نظر سياسي تدحضه القراءة المعمقة للادبيات الصهيونية المتواصلة التي تؤكد على هدف السيطرة والنفوذ الاقليمي وتحويل الدول العربية وشعوبها إلى مجال حيوي اقتصادي واستراتيجي للمشروع الصهيوني.
وفي هذا السياق، تستهجن المجموعة الأكاديمية صدور مثل هذه الأصوات النشاز وهي على يقين أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال الشعب السعودي الأصيل وهي غريبة على قيمه وأخلاقه ومواقفه التاريخية الداعمة للقضايا العربية العادلة في فلسطين وغيرها، ولا يمكن لها اختطاف الصورة المشرقة والمواقف المشرفة للشعب السعودي الشقيق والتي ضرب بها مثالاً بالعطاء والدفاع عن "أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين" على مدار القرن المنصرم.
لا يمكن لهذه الأصوات الدخيلة على مجتمعاتنا وشعوبنا ان تخطف الصورة المشرقة لمواقف هذه الشعوب في الوجدان الفلسطيني والعربي وتستبدلها بصورة المهزوم المنتقم من الضحية لتبرير لهاثه وراء وهم التطبيع.
كما وتستنكر المجموعة الاكاديمية بعض الاصوات الفلسطينية النشاز التي انخرطت في الرد بأسلوب مهين ومرفوض، وتؤكد كما يعلم الجميع بأنها لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا تعكس تقديره واحترامه ومحبته للشعب السعودي والشعوب العربية بكافة.
وعليه تهيب المجموعة الأكاديمية (بالَك) بجماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده عدم الانجرار وراء مثل هذه المهاترات والتمسك بالمبادئ النبيلة التالية:
أولاً: ضرورة حماية الشعب الفلسطيني لعلاقاته التاريخية مع عمقه الاستراتيجي المتمثل في أشقائه العرب في المملكة العربية السعودية والخليج والعالم العربي كافة، وأن الصمود الفلسطيني على أرضه طوال القرن المنصرم لم يكن ليتحقق لولا الدعم العربي في الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ايضاً، الأمر الذي مكن الفلسطينيين من القيام بدورهم الطليعي وفي الخط الامامي الاول للدفاع عن العرب جميعا والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين.
ثانياً: إن معركة الفلسطينيين الحقيقية الآن – وبدعم من الأشقاء العرب – تتمثل في تركيز جهودهم في مقاومة مشروع "خدعة القرن" وضم الأرض الذي يلوح في الأفق، وعليهم أن لا يسمحوا لهرولات درامية ولأصوات منفردة وشاذة أن تشتت وعيهم وجهودهم عن معركتهم الحقيقية. إن المستفيد الوحيد من الرد على هكذا مهاترات هو النظام العنصري الصهيوني الذي لا يألوا جهدا في تحريف الصراع وتحويله ليكون بين العرب انفسهم ويستأثر هو بالأرض والسيطرة على المقدسات.
ثالثاً: ضرورة عدم تداول المقاطع الإعلامية والأخبار التي تسيئ لكلا الشعبين الشقيقين السعودي والفلسطيني ووئدها فوراً وعدم منحها أي مساحة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالافراد والمجموعات.
إبراهيم فريحات (معهد الدوحة للدراسات العليا)، خالد الحروب (جامعة نورثويسترن)، نديم روحانا (جامعة تفتس-بوسطن)، محمد الصفطاوي (جامعة جنت-بلجيكا)، باسم الزبيدي (جامعة بيرزيت)، عبير النجار (الجامعة الامريكية)، احمد جميل عزم (جامعة بيرزيت)، عبير ثابت (دكتور علوم سياسية)، شفيق الغبرا (جامعة الكويت)، غسان الخطيب (جامعة بيرزيت)، ساري حنفي (الجامعة الامريكية-بيروت)، رامي خوري (الجامعة الامريكية-بيروت)، مخيمر أبو سعدة (جامعة الازهر)، جورج جقمان (جامعة بيرزيت)، المى عبد الهادي (جامعة جورج ميسن)، دلال عريقات (الجامعة العربية الامريكية)، عبد الحميد صيام (جامعة رتجرز-نيوجيرسي)، إيليا زريق (جامعة كوينز-كندا)، سليمان أبو بدر (جامعة هاورد-واشنطن)، عمر شعبان (بالثينك)، نور مصالحة (جامعة ساوس-لندن)، سمير عبد الله (ماس)