أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفايز يكتب: اللاجئون في الأردن

مدار الساعة,مقالات,المملكة الأردنية الهاشمية,الأمم المتحدة,مخيم الزعتري
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: الدكتور زيد غالب الفايز

إن أعداد النازحين قصرا في جميع أنحاء العالم يبلغ 70.8 مليون إنسان من مختلف الفئات العمرية حسب إحصائية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وحسب هذه الإحصائيات فإن 25.9 مليون لاجئ هم خارج أراضيهم و41.3 مليون لاجئ هم داخل أراضي دولهم و3.6 مليون هم من طالبي حق اللجوء السياسي.

وينقسم عدد اللاجئين خارج اراضيهم إلى قسمين القسم الأول ويمثل 20.4 مليون لاجئ تحت مظلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والقسم الآخر تحت مظلة الأنوروا التي تعتني بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وعددهم 5.5 لاجئ.

وهنالك إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقول فيها أنه حوالي 57 % من اللاجئين قادمون من ثلاث دول هم سوريا، أفغانستان وجنوب السودان . ومن هنا نرى أن الأعداد الكبيرة للاجئين هي من الشرق الاوسط. يستضيف الأردن أعداداً كبيرة من اللاجئين حيث قدرت الأمم المتحدة أعداد اللاجئين في الاردن بحوالي 2.9 مليون لاجئ وتعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من أكبر دول العالم استضافة لأعداد اللاجئين حيث أن الأزمة السورية التي حصلت في الاعوام السابقة أثرت بشكل كبير على أعداد اللاجئين في الأردن.

وبهذا فإن الأردن يستضيف حاليا 1.4 مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات الأمم المتحدة وحيث يشكل هذا العدد حوالي 23% من عدد سكان المملكة فإنه يشكل تحديا كبيرا على الدولة الأردنية من اجل المحافظة على أمن وسلامة هؤلاء اللاجئين. ويعيش معظم اللاجئين خارج المخيمات حيث انه حوالي 20% من اللاجئين يسكنون المخيمات المخصصة لهم والباقي يعيشون في المدن الاردنية مثلهم مثل الأردنيين، أي حوالي 80% خارج المخيمات.

ويعتبر مخيم الزعتري ثاني اكبر مخيم حول العالم من حيث عدد اللاجئين والذي يبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يسكنون هذا المخيم حوالي 80,000 لاجئ ويعتبر هذا المخيم رابع مدينة اردنية من حيث عدد السكان بالإضافة إلى أربع مخيمات أخرى موجودة في محافظة الزرقاء اربد والمفرق .هذه الأرقام الموثقة في أعداد اللاجئين تشكل ضغطا كبيرا على جميع نواحي الحياة في الأردن من حيث التعليم الصحة و الناحية الاجتماعية والاقتصادية أي أنها تؤثر على منظومة الدولة الأردنية من كافة فروعها. ففي بداية الأزمة قدمت الدول المانحة اموال إلى الأردن لدعم استضافتهم لهؤلاء اللاجئين ولكن مع مرور الوقت لم تفي معظم الدول في دعم الأردن ماديا ولوجستيا.

تتعامل الدولة الأردنية مع أعداد اللاجئين السوريين بجهود مكثفة وبرغم قلة الموارد إلا ان الأردن بفضل القيادة الهاشمية تمكن من السيطرة على هذا التحدي الكبير على الدولة الأردنية ولكن لازال هناك حاجة ماسة لتقديم جميع أنواع الدعم للدولة الأردنية. لقد مضى على الأزمة السورية تسعة أعوام ولكنها لم تجدطريقها للحل بعد ولغاية هذه اللحظة والمطلوب من المجتمع الدولي الوقوف بجانب الأردن من أجل دعمه والمحافظة علي استقراراه و خصوصا أن استقرار الأردن هو استقرار للمنطقة كاملة وأي خلل لا سمح الله قد يؤثر على المنطقة كاملة.

مدار الساعة ـ