بقلم بسنت زيدان
بعد قرار السماح للمركبات بالتنقل في الفترة الصباحية حتى السادسة مساءً , تضمن القرار عودة الخروج واستخدام المركبات على نظام ( الفردي والزوجي ) تِبعاً لأخر رقم على الجهة اليمنى من النمرة الخاصة بالمركبة .
كان الهدف من القرار هو تخفيف عدد خروج المركبات في صباح اليوم الأربعاء , وحتى لا يكون هناك عدد كبير داخل المحافظات .
تعاملت مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار على أنه مثابة للتعجيز في استخدام المركبات والتنقل بها , بالمقابل نسي البعض ادارك الفرصة المهمة التي أصبحت بين متناولنا في اخذ تصريح مجاني بلا مقابل مهنة أو عمل .
المسؤولية الاجتماعية التي خرجت اليوم إلى المشهد العام هي مهمة كل شخص منا في الالتزام والحرص المستمر , واعتبار أن العودة التدريجية في مرحلة تجربة للمجتمع تعامله وتوقع سلوكه بالفترة المقبلة .
علينا أن نحرص دائماً على مسافة الآمان ولبس الكمامة والقفازات في أثناء خروجنا للأسواق والمحلات التجارية , لا نختلف أن الحاجة الآن كانت عامل ضغط على الحكومة في التعامل مع الأزمة واحتوائها .
كما أن أصحاب المراكز التجارية أخذوا على عاتقهم سبل الحماية والوقاية بشكل مضاعف.
عيادات أسنان ومراكز تجميلية و كماليات اجتماعية افتقرها المجتمع بالمرحلة السابقة , وكانت الحاجة للعودة ولكن بشكل منظم وتدريجي .
شهر ونصف مرت به الدولة بين جهود كثيفة وآلية عمل مستمرة لمحاولة التصدي لجائجة الكورونا وعاصفتها , لنخرج اليوم بعدد اجمالي للاصابات بخلال أسبوعين لم يتجاوز 35 حالة ولله الحمد .
كم جميلة هي عبارة ( لا اصابات جديدة بالكورونا في الأردن اليوم ) كانت كفيلة في جعل كل بيت في الأردن يشعر بآمان واعتراف بالجهود التي تم بذلها لنصل لما نحن عليه اليوم .
سبق وكتبت أن المدرسة الهاشمية ستدرس دوماً في إدارة الأزمات واحتوائها , حتى تكون مثالاً يُحتذى به في الوقاية وحماية المواطنين .
يدخل علم الرياضيات ليوضح لنا ترابط المجالات بمختلفها من قطاع العمل والتعليم والطب والأمن , لنخرج بعدها في فهم القيمة الحقيقة للتخصصات وأهميتها في المجتمع وتحديد الأولوية باختيار القطاعات النشطة والعملية .
تمر اللحظات سريعة حتى رمضان كان سريعاُ في مرور اليوم السادس منه وما زألت لهفتنا له وفرحتنا بلقائه في كل يوم .
أكرر أن #رجعتنا_قربت بالتزامنا بالتعليمات وواجبنا اتجاه الوطن , لتكون عودتنا مختلفة وناجحة بإذن الله .