مدار الساعة - في أوج الأزمة الفيروسية لجائحة” كوفيد 19″ التي هزت عرش وأركان حكومات ودول عبر العالم، أعلنت العديد من القيادات المنشقّة عن جبهة البوليساريو ، عن تأسيس إطار سياسي جديد تحت إسم “حركة صحراويون من أجل السلام”
وتروم الحركة التي تم الإعلان عن ميلادها بإسبانيا، وفق بيانها، "تكسير نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي، الذي كان يفتقر إليها من أجل الوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الحادي والعشرين".
ويرى متابعون لملف النزاع الصحراوي أن التنظيم الجديد يعتبر تجربة غير مسبوقة تكسر نموذج بوليساريو الراديكالي في التعامل مع ملف الصحراء المغربية، وتسمح بزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي. ويشير هؤلاء إلى أن فشل قيادة بوليساريو في تحقيق أي حل سياسي وعدم استقلالها عن الأجندات الجزائرية عمق غضب الصحراويين الذين يواجهون ظروفا حياتية مأساوية في مخيمات تندوف ودفعهم للتشكيك في تمثيل بوليساريو لهم.
وقالت "حركة صحراويون من أجل السلام"، في بيان لها، إنها تعتزم "الاتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وكذلك حكومتي إسبانيا والمغرب، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجبهة البوليساريو".
وتتخوف قيادة بوليساريو من انفلات قبضتها على المخيمات مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى تجاوز خيارات القيادة الحالية إلى الانفتاح على المبادرات الدولية لوضع حد للخلاف مع الرباط.