كتب: الدكتور ذوقان عبيدات
ما حدث في وزارة الشباب والرياضة أمر خارج عن المألوف والتقاليد!!
أخيراً بعد تهميش متعمد لموظفي الوزارة، راحت ضحيته عشرات الكفاءات: محمود قظام، طروب البدور، فهد العبادي، أحمد نواف، باسل المجالي وآخرون عديدون، تم تعيين حسين الجبور أميناً عاماً خارج قواعد الألاعيب التي مارستها حكوماتنا العتيدة! أول أمين عام من أبناء الوزارة والعاملين فيها!
إذن لم يكن من المؤلفة قلوبهم! ولا من أبناء السبيل! ولا من المحظوظين الذين أدمنت الدولة على تدويرهم! ولا من مخلوقات الدولة العجيبة الذين تم تصنيعهم في دهاليزها!!
عشرات الأمناء العامين المستوردين، والذي لم يتمتع معظمهم بأي عبقرية لا تتوافر في سائر قادة وزارة الشباب!
لقد أدى سلوك الحكومات إلى إدخال اللاأبالية والعبثية إلى أجواء الوزارة التي تميزت عبر الخمسين عاما الماضية بـ:
٣- ضآلة أي تقدم في نشاطات الوزارة، وبقاؤها في مربع انطلاقتها الأولى!
٤-تحول الوزارة نتيجة الفراغ إلى أكبر بؤرة نفاقية في الأردن!لم تتقن الوزارة إلا لافتات التأييد بطول ٢ كم، وكذلك البرقيات والاحتفالات المناسبية!
5- لم تنتج الوزارة فكراً شبابيا ولم تضع منهاجاً للتعامل مع الشباب!
عودة لموضوعنا:
هذا لا يعني أن الأمين العام المستورد كله شر! فالنظرة الخارجية بين مرحلة ومرحلة أمر ضروري!كما أن ليس كل"داخلي" خير! فالداخلي يحتاج أن يتحرر من الروتين شرطاً لنجاحه، وإلا وقع في مصيدة خدمة زملاء الطفولة الوظيفية والثأر من أدائها!
مطلوب من حسين الجبور أن يتسامى ويفكر في مستقبل الشباب! وأن يقدم مواصفات الشاب الأردني المستقبلي،
وإجراءات تحقيق هذه المواصفات!
ومطلوب من الوزارة أيضاً أن تلتفت إلى شعار رفعته قبل عشرين عاماً:نعلم الشباب ما لم يتعلموه في المدرسة أو الجامعة!
لست متفائلاً ولكن بعض الأمل مطلوب!!