أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

خبراء: الكتاب الالكتروني خير جليس في زمن الكورونا

مدار الساعة,أخبار ثقافية,كورونا,دائرة المكتبة الوطنية,وكالة الأنباء الأردنية,المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا,المكتبة الوطنية,الجامعة الأردنية,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - لم تتسبب أزمة كورونا في هجرة البعض للقراءة، بل زاد الإقبال عليها نتيجة الوصول الحر للمعلومات، من خلال قيام عدد من المؤسسات ودور النشر بتوفير كتبها عبر منصات الإنترنت مجانا لفترات زمنية محددة، ما يجعل الكتاب الإلكتروني خير جليس في زمن كورونا، وفقا لخبراء ومختصين.

ودعوا عبر وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يصادف اليوم الخميس، إلى ضرورة التوجه نحو النشر الإلكتروني والعمل على تحويل المكتبات إلى رقمية، يمكن الدخول إليها والوصول إلى مصادرها، مبينين أن الإسراع في التحول إلى مجتمع رقمي يستدعي وضع استراتيجية وخطة وطنية تضمن عملية التحول بالشكل الأمثل.

فيما وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ) الكتب، عبر موقعها الإلكتروني بمناسبة هذا اليوم، بأنها نوافذ على العالم، في ظل الإقبال على القراءة أثناء أزمة كورونا، بصورة أكبر من أي وقت مضى، ما يحد من صعوبة العزل الاجتماعي، ويحفز القدرات الذهنية والإبداعية، ويقوي الروابط الإنسانية، ويوفر فرصة لإعلاء شأن القراءة وتحفيز مهاراتها لدى الأجيال.

رئيس قسم الاستثمار في بلدية أم الرصاص فاخر النوارسة، قال: " ليس هناك سبيل لقضاء وقت الفراغ الكبير سوى القراءة، التي تمدك بكم هائل من المعلومات، و تجارب الرواد في مجال عملك، و تختصر عليك عشرات السنين من التجربة والخطأ، بل تعطيك المسار الصحيح للبدء بالتطبيق العملي"، ويتفق معه الموظف أحمد الزيودي، بأن فترة الحظر دفعت شريحة كبيرة من الناس للقراءة، فيما بينت المحامية الدكتورة رنا عجوة، أن الكتب الإلكترونية المتاحة، ساعدتها على الأقل في تكوين رأيها القانوني بما يتعلق بعملها في ظل عدم إمكانية الوصول إلى المكتبات نتيجة حظر التجول.

وفي السياق، وفرت العديد من المؤسسات والمنصات الكتب لقرائها، حيث بين مدير تطوير الأعمال في قاعدة المعلومات العربية الرقمية "معرفة" زياد الصمادي، أنه تم توفير خدمة الدخول المجاني إلى المنصة، لجميع أساتذة وطلبة الجامعات والكليات والباحثين في الأردن ولمدة ستة أشهر، للاستفادة منها، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية، في هذا الظرف الاستثنائي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا عبر منصة (علم نفسك).

مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، بين أنه في ظل الجائحة التي اجبرت العالم على اتخاذ تدابير العزل والتباعد الاجتماعي، نجد أن هناك فرصة سانحة للتخفيف من الوحدة من خلال القراءة والسفر بالخيال إلى عوالم جديدة، مشيرا إلى ما وفرته المكتبة الوطنية من خدمات إلكترونية تتضمن 800 ألف وثيقة مؤرشفة، و250 ألف صورة تمثل مراحل الدولة الأردنية، كما تتيح فرصة الحصول على رقم الايداع للمؤلفين ودور النشر عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة.

وقال إن التطور الكبير في النشر الإلكتروني، ساعد على نشر المعرفة والاطلاع على النتاج الفكري العالمي، والبحوث العلمية، مشيرا إلى قيام العديد من المؤسسات بنشر مقتنياتها وفهارسها بشكل الكتروني.

ودعا رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية الدكتور نجيب الشربجي إلى تطوير مكتبات افتراضية، مهمتها الأساسية ربط موارد المعرفة مع من يحتاجها.

باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتقديم خدمات عن بعد، وبخاصة في ظل الحاجة الملحة للقراءة في أوقات الحجر، مبينا قيام عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، إتاحة مكتباتها وقواعد بياناتها للطلبة والكوادر ولجميع الباحثين.

أستاذ علم المكتبات والمعلومات في الجامعة الأردنية الدكتور ربحي عليان، بين أنه خلال العطلة المفروضة جراء أزمة كورونا، ظهرت أهمية الكتب والمجلات والصحف الالكترونية بسبب غياب المطبوعات بأشكالها كافة، وصعوبة وصولها إلى القراء والباحثين، مشيرا إلى أهمية الإسراع في التحول إلى المجتمع الإلكتروني والرقمي، من خلال وضع استراتيجية وخطة وطنية شاملة في هذا الاطار.

وأوضح أن الجائحة اوجدت الحاجة الماسة للتعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني، وصارت المصادر الإلكترونية، البديل الوحيد للمعلومات، لذا قامت الكثير من المكتبات الجامعية بفتح فهارسها وقواعد البيانات الإلكترونية مجانا للمشتركين.

وأشار الى ظهور مصطلح الوصول الحر إلى المعلومات، ومن خلاله أتاحت بعض المؤسسات ودور النشر كتبها الإلكترونية مجانا طيلة فترة الأزمة، داعيا إلى ضرورة التوجه نحو النشر الإلكتروني والعمل بسرعة على تحويل المكتبات إلى إلكترونية ورقمية.

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو ) أختارت يوم 23 من نيسان من كل عام كيوم عالمي للكتاب، لأنه يصادف ذكرى ولادة ووفاة عدد كبير من الأدباء المشهورين، ففي هذا التاريخ من العام 1616، توفي كل من ويليام شكسبير وميغيل دي سرفانتس، وولد الكاتب الفرنسي الروسي الأصل موريس درويون في العام 1918،كما جاء اختيار هذا اليوم تقديرا للكتاب والمؤلفين، وتشجيعا للقراءة وبخاصة بين الشباب.

بترا

مدار الساعة ـ