مدار الساعة - فسر خبير الطاقة الاردني هاشم عقل أسباب الانهيار الكبير في اسعار برميل النفط الأمريكي.
وقال عقل في حديث لمدار الساعة:
(هذا التراجع الحاد الى المنطقة السلبية يعود الى ظواهر نادرة الحدوث ) وان كانت جائحة كورونا وحرب الاسعار تشير الى ان الاسعار ستبقى منخفضة قادم الأشهر.
لا يمس هذا الانهيار سوى نفط تكساس وهو المرجع للسوق الامريكي بينما أوروبا ومعظم دول العالم تعتمد نفط بحر الشمال هو المرجع السعري ويطلق عليه خام برنت اختصارا.
وبسبب ضخامة الانتاج الامريكي والتقلبات الحادة وفيضان النفط وتراجع الطلب وتراكم احتياطيات هائلة فاضت عن القدرة التخزينية وكذلك تباطؤ الاقتصاد الامريكي بسبب كورونا فان اصحاب العقود الاجلة لا يوجهون فقط مشكلة العثور على المشتري بل أيضا في تخزين الفائض وهنا حدث الانهيار الكبير.
في يوم الاثنين انتهت العقود الاجلة الذي سيتم تسليمها في شهر أيار واضطر المضاربون لاستلام النفط الذي تم شراؤه، لكن عدم القدرة على التخزين فقد اجبروا على تعويض نظيرهم في العقد عبر الدفع مقابل الشراء ومن ثم تحوًل السعر الى السلبية وأصبحت قيمة التخزين في شهر أيار اعلى بكثير من قيمة النفط نفسه.
وإذا استمر الحال كما هو اليوم ولم يحدث تدخل منسق فان عقود حزيران قد تفقد قيمتها ومن تنادي بعض الأصوات بحماية الاسواق.
قد تكون هذه الاضطرابات قصيرة المدى ولكن هناك حركات جوهرية تهز أسواق النفط مثل الحرب الشرسة بين روسيا وأعضاء أوبيك حيث بلغ الانتاج ارقاماً ضخمة تفوق الاستهلاك بملايين البراميل والتي تقدر اليوم بـ٣٠ مليون برميل بعدان فرط وزير الطاقة الروسي يوم ٣/٥ التحالف بين موسكو وأوبيك اللتين حافظتا على توازن دقيق خلال ٣سنوات سابقة، وبدأ جميع المنتجين بضخ كميات هائلة في الاسواق المتخمة أضف اليها داء كورنا ادى الى هذه النهاية.
الان اصبح اتفاق أوبيك في بداية الشهر الحالي عديم الجدوى وستبقى أسعار النفط متدنية طوال عام ٢٠٢٠ وهي فرصة ذهبية للمستوردين.