كتبت: أ.د أمل نصير
وجدت اللجنة أن كان هناك تحديات ومعوقات تواجه إدماج التكنولوجيا في التعليم العام من أهمها : عدم قناعة بعض أصحاب القرار المعنيين بأهمية منظومة التعلم الالكتروني، وضعف البنية التحتية المعلوماتية، وأيضا عدم تحديث المعدات والبرمجيات اللازمة، ونقص أجهزة الحاسوب ومختبراتها، وسوء توزيعها بين المدارس، وبطء الاتصال بالإنترنت، واقتصار استخدام منظومة التعلم الالكتروني في معظم الحالات على إدخال علامات الطلبة، والبيانات الإدارية.
إضافة إلى ذلك كله ضعف المحتوى الالكتروني، ونقص المناهج المحوسبة والبرمجيات اللازمة لتطوير المحتوى...، وضعف المهارات اللازمة عند مستخدمي المنظومة في المدارس والمديريات، وعدم وجود برنامج تدريبي متكامل وشامل مبني على تعزيز المهارات اللازمة لتطوير المحتوى، وعدم وجود تكامل بين أنظمة المعلومات في الوزارة وكذلك وجود قواعد بيانات وجزر معلومات إدارية متفرقة، وضعف نظام إدارة معلومات التعليم EMIS الحالي.
اقترحت اللجنة حلولا كثيرة لتسريع وتيرة إدماج التكنولوجيا في التعليم العام من أهمها: تطوير البنية التحتية للتكنولوجيا وتعميمها بعدالة وتحديث البنية التحتية المعلوماتية في الوزارة، والاستفادة من البنى التحتية الديناميكية والحوسبة السحابية، وكذلك إتاحة الوصول إلى موارد تكنولوجيا المعلومات، وشبكة الإنترنت عالية السرعة، وتحديث مختبرات الحاسوب المدرسية في كافة مدراس الوزارة بواسطة حلول إبداعية متطورة، وإنشاء مختبر لعرض غرف المستقبل الصفية في الوزارة.
ولا بد من استخدام تكنولوجيا في تطوير الاختبارات الالكترونية اللازمة لتقييم مهارات الاقتصاد المعرفي، وتوظيف الاختبارات الالكترونية في التقويم التربوي في مراحله المختلفة.
يحتاج إدماج التكنولوجيا في التعليم العام إلى جهود كبيرة، وخبرات عديدة ومتنوعة، وإلى توفير الموارد المالية لإنجاحه وإلى ديمومته أيضا، وكل هذا يحتاج إلى تخصيص المال لهذا المشروع الكبير للإفادة من التكنولوجيا في التعليم لنواكب العالم في هذا المجال، وننجح بالتحول عن الطرق التقليدية في التعليم إلى الطرق الحديثة التي قوامها التكنولوجيا.
اليوم، وقد فاجأنا فيروس الكورونا، وأدت ضرورة استدامة التعليم لإنقاذ مستقبل أبنائنا إلى التوجه إلى التعليم عن البعد، فمن حقنا أن نسأل ماذا طبقنا من مقترحات اللجنة لإدماج التكنولوجيا في التعليم؟ وكم كنا سنوفر من الوقت والمعاناة على الطلبة والمعلمين والوزارة لو فعلنا ؟ إضافة إلى الفوائد الكثيرة التي وضعت هذه المقترحات من أجلها أصلا.