انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عدنان الروسان يكتب: الجيش والأمن

مدار الساعة,مقالات,الأمن العام
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 23:22
حجم الخط

كتب: عدنان الروسان

هناك بعض مدّعي الانتماء والولاء أغبياء بالفطرة يخلطون بين حب الوطن والمعارضة ويعتبرون أن كل معارض لسياسات الحكومات او بعضها ليس وطنيا وانه ضد الوطن وعدو للجيش والأمن..

أولئك يجب ان يثقفوا أنفسهم ويتعلموا كيف يفرقون بين الغث والسمين وبين الولاء والانتماء وبين السحجة والدحية، الوطن في قلوبنا نعشقه، نحبه ننتمي اليه بالفطرة نجده أجمل بقاع الأرض وقد لا يكون عند غيرنا لكننا نراعي بأعيننا لا بأعين غيرنا ونحب قواتنا المسلحة لأنها تشعرنا بأن للوطن حماة وسياجاً، نحب الجيش جنودا وضباطا ونعلم أنهم صناع مجد وأغيار لا يترددون أبدا حينما نحتاجهم وقد جربنا ذلك مرارا ولم يخيبوا ظننا ولا مرة واحدة لأنهم ابناؤنا وإخواننا ونحن أعرف بأبنائنا واخواننا من غيرنا وفي الجيش ليس هناك عائلة أردنية واحدة لم يخدم لها ابن او اب او اخ فالجيش نحن ولا يكره المرؤ نفسه.

وكذلك الأجهزة الأمنية فمواقفها مشهود لها وفي هذه الأسابيع المرة التي نرى فيها الجنود ورجال الأمن العام و الجنود المجهولين من رجال المخابرات العامة الذين يحفظون الوطن و يحافظون عليه و يخافون علينا أكثر مما نخاف على أنفسنا ، كيف يمكن أن لا نقدم لهم الشكر و العرفان رغم أنهم يقومون بواجبهم و لا ينتظرون الشكر من أحد و لكن حسن الخلق يستدعي أن نشكرهم فوقوفهم ليلا و نهارا و في ظروف غريبة ومخيفة من أجل أن ننام نحن في بيوتنا آمنين مطمئنين يفرض علينا أن نقول لهم شكرا.

هذا الوطن ضمنا جميعا في أسوأ الظروف والمحن وكان صدرا دافئا وقلبا حنونا ونشعر في هذه الأيام التي تمر علينا على غير توقع أننا صرنا و إياه جسدا واحدا ن و غدا تنجلي الغمة و يعود الأردن للأردنيين كما كان دائما مبتسما و مبتهجا، ويرفع الأذان في المساجد دون الدعوة الى الصلاة في بيوتنا و تصطف جموع المصلين مهللين مكبرين و راكعين و ساجدين لله العلي العظيم الذي لم يتخلى يوما عنا و ربما نحن من ابتعدنا عنه أحيانا لكنه غفور رحيم ، سيعود الناس الى أعمالهم و نفطر الحمص و الفول الأردني و لا نصطف على طوابير الخبز و بالمناسبة كنا من انضج الشعوب و أرقاها في موضوع احترام الذات خلال شراء حاجياتنا فقد راينا دولا متقدمة يتصارع فيها الناس و تنهب فيها المحلات و تحرق فيها المراكز التجارية و رأينا عندنا الناس في قمة الحضارة و الخلق الحسن.

وينسحب الجنود الى ثكناتهم ورجال الأمن الى مراكزهم وضباط ومنتسبو الأجهزة الأمنية الى حياتهم الطبيعية و يبقى الوطن عالي الهامة مرفوع الرأس ، نعم نعارض الحطكومة او بعض سياسات الحكومة و هذا من بهاء الوطن العظيم الذي تستطيع أن نستخد فيه فمنا للطعام و الحديث و في معظم ما حولنا لا يستطيع الناس ان يتحدثوا الا همسا ولا ان يأكلوا الا غسلى فالحمدلله من قبل و من بعد على نعمة الوطن و لكل جنودنا في كل مرتباتهم و مواقعهم و أجهزتهم تحياتنا جميع، تقفون وقفة عز ومجد وندعو الله أن يحفظكم و يجزيكم عنا خير الجزاء.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 23:22