مدار الساعة - اوجدت جائحة كورونا ارضا خصبة لرسام الكاريكاتير عماد عواد الذي اطلق العنان لريشته للمضي قدما في التعبير عن هذه الجائحة فخط بريشته الابداعية والفنية رسومات تظهر القدرة على هزيمة هذا الفيروس اللعين وصلت الى ما يقارب ثلاثين رسما كاريكاتيريا منذ بداية الازمة.
يقول عواد، ان الهدف الأساسي من رسوماته توعية الأفراد، صغاراً وكباراً، بطريقة تخلو من الترهيب والذعر، وتشجيعهم على الممارسات الوقائية. ويضيف ان الرسومات تبعث الطمأنينة في النفوس، وتؤطر هذا الفيروس وتضعه في صورته الحقيقية التي تعكس انهزاميته امام الفكر الواعي الملتزم بمحظورات الجائحة. ويبين ان هذا الوباء له اثر سلبي على العالم اجمع من عدة نواح اقتصادية واجتماعية وباتت اهمية الوقاية باستخدام الكمامة والقفازات والحرص على التباعد الاجتماعي هما الاساس في الحماية، ولتكون كما عبرت عنها في احدى رسوماتي حمامة السلام والامن في مثل هذا الظرف الصعب. ويضيف، ان فنان الكاريكاتير تقع عليه مسؤولية كبيرة في هذه الأزمة، وهي نقل المعلومات للناس بطريقة سهلة وبسيطة، بعيداً عن الإشاعات، في موضوع تفشي جائحة كورونا، مشيرا الى أن هذا الوباء أصبح هو المسيطر على أغلب الأعمال الفنية التي أقوم بإنجازها في هذه الفترة، وهو أمر أعده طبيعيا، بعد أن أصبح الموضوع الشغل الشاغل للعالم اليوم.
وأكد ان رسام الكاريكاتير، لديه القدرة على تقديم شيء ما يدعم به المجهودات المبذولة لمحاربة جائحة كورونا، عبر رسم يحمل رسالة تخاطب الوعي وتحذره من مخاطر الفيروس، ويجب أن تتضافر كل الجهود لعبور هذه المحنة المهددة للوجود البشر. وأشار إلى ان فيروس كورونا اعطى فرصة للبشر لإعادة التفكير بتغيير سلوكاتهم وعاداتهم الخاطئة، داعيا الإنسان ليكون أكثر حذراً في المستقبل بتصرفاته الحياتية ويهتم أكثر بالبيئة المحيطة. ويؤكد عواد ان رسم الكاريكاتير أفضل وسيلة للتعبير على مر الأزمنة، ولم تزدها الطفرة التكنولوجية وظهور وسائل التواصل الاجتماعي إلا تطورا وجمالية، وأسهمت في ظهور أجيال جديدة ومبدعة من الفنانين.
ويقول ان اهتمامه بفن الكاريكاتير بدأ من متابعته لرسومات الكاريكاتير لفنانين منهم ناجي العلي والمرحوم رباح الصغير والمرحوم جلال الرفاعي، وصفحة الدنيا بالكاريكاتير التي أنشأها لنشر رسومات الكاريكاتير للهواة عام 1990 بجريدة الدستور أسبوعيا.
--(بترا)