مدار الساعة - نضال العمرو - جائحة كورونا لم تلجم بعد ألسنة الأجندات الخارجية في المجتمع الأردني؛ ولازال هناك خلايا ذباب الكتروني تعمدُ لإثارة الفوضى في البلد فقط لأن مرجعيتها تتخبط في مواجهة هذه الأزمة وغيرها من الأحداث المصيرية في المنطقة.
كنت ولا أزال انتقد أداء مجلس النواب الأردني كشأن أردني داخلي ولا اتعرض لأشخاص فالأمر لدى العقلاء معروف؛ وبنفس الوقت لا نسمح لأحد في الداخل او الخارج أن يشوّهة صورة الحقيقة التي رسمها رئيس مجلس النواب الحالي من مبادرات للمساهمة والتبرع من السلطة التشريعية للوطن بنسبة وصلت حد 30% من رواتب السادة النواب ناهيك عن المبالغ التي رصدت في بداية الأزمة من قبل مجلس النواب؛ وهذا الامر لا يعفي نسبة كبيرة منهم بوجوب المساهمة الشخصية لكون معظمهم من المقتدرين مالياً من تجار ومقاولين ورجال اعمال.
وليس من المعقول ان يقوم رئيس مجلس النواب بفرض الأمر على الممتلئين مالياً من السادة النواب بضرورة التبرّع للوطن الذي هم فيه نواب شعب؛ فهذا الامر بديهي ان يبادروا طواعيةً ومن منطلق المسؤولية الوطنية المترتبة عليهم.
ومع كل ما سبق ذكره؛ يتعرض رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة لحملة اغتيال شخصية يملؤها الحقد والحسد؛ حاكتها ايادي جبناء وخفافيش ظلام؛ قلوبهم تنفطر كراهيةً مُدّعين زوراً وبهتاناً ان ما ساهم به الطراونة لا يتجاوز 270 دينار؛ وحتى لا يخلط الحابل بالنابل كما يريد الذباب الالكتروني فهناك فرق بين ما قدّمه مجلس النواب كسلطة تشريعية وبين ما قدمه أبناء يوسف الطراونة (المهندس عاطف الطراونة واخوانه من حُر مالهم)؛ فقد ساهموا لصندوق همة وطن ب 500 ألف دينار، ولوزارة الصحة ب 50 ألف دينار؛ وعلى مدار 15 يوم قاموا بتقديم 4000 وجبة لعمال الوطن بقيمة 220 ألف دينار؛ ناهيك عن المشاركة الفاعلة بحملة شباب الكرك ب 20 ألف دينار؛ وكل المزارعين في الأغوار يشهدون من قام بالتبرع لصيانة البيوت البلاستيكية التي تعرضت للعاصفة والمنخفض الجوي في بداية الأزمة وكانت بقيمة 9 ألاف دينار؛ ناهيك عن تبرعات ومساهمات للأُسر العفيفة وطرود الخير؛ وكل ما سبق يقدر بقرابة المليون دينار وما أخفي أعظم كمساهمة شخصية من عائلة المهندس عاطف الطراونة واخوانه لوطنهم.
هنا وجب التنويه للسادة القرّاء أن هناك أناس يسعون لغايات شيطانية تهدف للإضرار بالوحدة الوطنية المتراصة والتي اثبت فيها الأردن قدرته على مواجهة الأزمات بكل صعابها؛ ويسعون لنشر معلومات كاذبة مُضلّلة عن شخصيات وطنية تقدم للوطن دونما ان تنتظر منه المقابل؛ عاطف الطراونة هو الخيط الأبيض، وهو من ضمن الذين ساهموا لأجل هذه الأرض لتربوا وتنبت؛ فلم يختبأ بِحُرِّ ماله ولم يخفه عن البلاد الذي وُلد فيها ولم يوفره عن مسقط رأسه وارض اجداده؛ لسان حاله أنه يصنع المعروف في أهله ولا ينتظرُ حمداً أو شُكوراً فهذا ديدن أبناء يوسف الطراونة وكل أُردني حُر ولد وعاش في هذه الأرض الطاهرة مؤمنين بأن ما يقومون به هو خدمة لبلادهم صاحبة الفضل بعد الله فيما هم به من نعم.
وما أتمناه من شعبنا المثقف والحريص على سمعة بلاده ان لا يصدقوا كلمات لربما صاغها من لم يساهموا بفزعة الوطن رغبة في اثارة الفتنة والحيلولة دون خروج المملكة الأردنية الهاشمية بالصورة المشرقة التي يغار منها الكثيرون مِمّن هم حولنا في مواجهة هذه الازمة الاستثنائية وغيرها.