مدار الساعة - طالب الخبير الاستراتيجي والامني، جلال العبادي، بتفعيل العمل بنظام "المناولة" على المعابر البرية الحدودية فيما الشاحنات القادمة للمملكة او المارة بطريقة "الترانزيت"، حيث يمنع النظام دخول الشاحنات والسائقين القادمين من تركيا وسورية والعراق الى الاراضي الاردنيةوالسماح لها تفريغ حمولتها في المنطقة الحدودية ونقل البضائع والسلع الى شاحنات اخرى يقودها سائقون بعد اخضاعهم للفحص عبر المحطات "الصحية" تقوم بتعقييم الشاحنات والحمولة على حد سواء، وذلك لمنع دخول الفايروس الحدود الاردنية.
وقال الخبير العبادي لـ"مدار الساعة": قد لا يكون مفيدا الاكتفاء بالطلب من سائقي الشاحنات القادمين للاردن او العابرين عبر "الترانزيت "الى دول الخليج العربي، ابراز شهادة صحية تفيد "خلو السائق من كورونا "لاسباب منها فترة الحضانة للفايروس التي قد تمتد لنحو 17 يوما وكذلك الفساد الذي يعتري منح تلك الشهادات من بلدانها.
كما اقتراح الخبير الاستراتيجي، خطة لمرور شاحنات الترانزيت بشكل "قوافل" تحت الحراسة الامنية المشددة لمنع سائقي تلك الشاحنات الاختلاط مع اردنيين في الاستراحات الممتدة على طول الطريق الصحراوي، لان مسافة الترانزيت لا تزيد عن 180 كيلو متراً حتى تخرج القافلة خارج الحدود.
وجاء حديث الخبير، بعد اعادة معركة "كورونا " في اربد الى الصفر، بعدما سجلت المحافظة خلوها من الاصابات على مدى 9 ايام متتالية حتى جاء سائق الشاحنة وكسر هذا الانجاز.
وحول التغلب على مشكلة "تكدس" البضائع وتلف بعض المنتوجات، اقتراح العبادي: فتح معبري "المدورة" و"الدرة" الحدوديين مع المملكة العربية السعودية ومنها الى دول الخليج العربي ، مشيرا الى ان عدد الشاحنات الداخلة والخارجة عبر المعابر الحدودية يقدر بنحو 450 شاحنة يوميا
وأشار الى العمل على معبري الكرامة الحدودي مع العراق وجابر الحدودي مع سورية، بنظام "المناولة "لاسباب امنية، ما يسمح بالعمل بهذا بالعودة الى هذا النظام لاسباب صحية.
وأضاف : ان اصحاب الشركات يرفض العمل بهذا النظام للكلف المرتفعة التي تلحق به من تعيين سائقين اثنين واحد داخل الحدود الاردنية واخر خارج الحدود الاردنية اضافة الى كلف تحميل وتنزيل البضائع في المنطقة الحدودية لغايات "التعقيم" والخضوع للاجراءات الصحية الصارمة على الحدود.
يذكر ان الاردن يرتبط مع دول الجوار بثلاثة معابر حدودية هي معبر الكرامة مع العراق الشقيق ومعبر جابر مع سورية الشقيقة ومعبر العمري مع السعودية الشقيقة.
