أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

ناقوس خطر

مدار الساعة,مقالات مختارة,كورونا,الملك عبد الله الثاني,مجلس الأعيان,خزينة الدولة,القوات المسلحة,المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

يسجل لدولة السيد سمير الرفاعي أنه من السياسيين الأردنيين الرسميين القلائل الذين كان لهم حركة ملحوظة ، خلال الأيام القليلة الماضية من زمن كورونا، فقد تحلى بشجاعة أدبية دفعته للرد على إشاعة مغرضة، زعمت أنه المقصود بتغريدة جلالة الملك عبد الله الثاني التي أكد فيها جلالته إن لا أحد فوق القانون، فقد زعم بعضهم أن الرفاعي عاد من السفر بطائرته الخاصة مصابا بالكورونا، وإنه رفض الحجر الصحي فنفى الرفاعي هذة الإشاعة ببيان رسمي، بين فيه جملة من الحقائق حول تاريخ سفره وعودته، قالبا السحر على الساحر، فاستفاد من حيث أراد مطلقي الإشاعة الإساءة إليه، وهوبالضبط مافعله أيضا عندما دفعته أحاديث السؤ مضطرا للكشف عن مساهمته بمبلغ خمسين ألف دينارا من ماله الخاص لدعم الجهد الوطني لمواجهة جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى تنازله عن راتبه عن بقية المدة المتبقيه من عمر مجلس الأعيان لصالح خزينة الدولة، ليواصل حضوره بنشر مقال طويل ناقش فيه أمر الدفاع رقم (٦) وهو مقال يستحق الوقوف عنده ومناقشته، لما حمله من طروحات لم أستغربها من دولته ورؤيته الواضحة، فقد سبق لنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل إن استضفناه مع عدد من أصحاب الدولة روؤساء الوزراء السابقين، في سلسلة حوارات ناقشنا فيها مع كل واحد منهم منفردا البرنامج الذي وضعه لحكومته، ومالذي نفذ منه و مالذي لم ينفذ ولماذا؟ وأشهد أن برنامج ورؤية حكومة سمير الرفاعي كانتا مميزتان، وإن رياح (الخريف العربي) التي عصفت بحكومته أفقدت بلدنا فرصة لتنفيذ برنامجا طموحا، لحكومة عانى رئيسها من ظلم الانطباع الظالم المبني على أحكام مسبقة، لاتقوم على حقائق، بل على إشاعات، ولا تهدف الحق بل تقصد الكيدية، مما يوجب على الرئيس الرفاعي أن يحسم أمره ويخوضَ معركة إنصاف نفسه وتجربته، و تصحيح صورتهما الذهنية عند شرائح من الأردنيين

نعود إلى المقال الذي ابتدأه الرفاعي بجرعة تفاؤل لأن هذه ليست أول ولا أسوء الأزمات التي يمر بها الأردن وانتصر عليها ، مما يعكس ثقة بقدرة وطننا على تجاوز هذه الأزمة، وينشر طاقة إيجابية نحن أشد ما نكون حاجة إليها.

ينحاز الرفاعي في مقاله إلى معادلة التوازن بين الصحة وإبقاء عجلة الإقتصاد متحركة هو خيار غير سهل.

يعيب المقال على الحكومة عدم الاستفادة من الوقت الذي تأخرت فيه الأزمة حتى وصلتنا، فلم تقم الحكومة بالمزيد من الاحتياطات. كما يعيب عليها عدم الاستماع إلى أصحاب الخبرة،مشيدا بحمكة جلالة الملك ودعم القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية وقدرات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات و( السواد الأعظم من الجسم الطبي؟)

مدار الساعة ـ