أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العبادي يكتب: سمات الدولة الاردنية الجديدة بعد عاصفة كورونا

مدار الساعة,مقالات,كورونا,ولي العهد,الديوان الملكي,مجلس النواب,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: محمد مناور العبادي *

لن يكون الاردن بعد عاصفة " جانحة كورونا " هو نفسه قبلها. فقد اثبتت " الدولة العميقة "، قدراتها اللوجستية الفائقة والمتميزة، عربيا وحتى عالمياً، على التعامل مع مخرجات هذه الجانحة، من خلال نجاحها في سرعة استباق الزمن في اجراءاتها، وتعاون كل الأردنيين معها بقناعة وثقتهم بها،

لم يكن ذلك ليتحقق، لو لم تبادر" الدولة العميقة" بقيادة جلالة الملك، بالتركيز على الثوابت الوطنية، التي قام عليها النظام الهاشمي اصلا، والتي جعلته يتفوق على نفسه وعلى مدى قرن من الزمان، بالتغلب على جميع التحديات الجسيمة التي واجهته، بل ويخرج من كل منها، اكثر قوة ومنعة وشكيمة واقتدارا، وتماسكا بين الشعب بكل مكوناته الديمغرافية، والقيادة الهاشميه.

في طليعة هذه الثوابت، ان "المواطن اغلى ما يملك الوطن، وان حمايته وتوفير فرص الحياة الحرة الكريمة له ، واشراكه في اتخاذ وتقييم القرارات ،افضل استثمار يمكن ان يحقق التقدم والازدهار للوطن"

من هنا اكد الملك في بداية ظهور هذه الجانحة" ان صحة وسلامة ومصلحة الاردنيين فوق كل اعتبار اخر، رغم ضيق الامكانيات وضخامة التحديات " بالتالي فان اي قرار او اجراء رسمي، ينبغي ان ينطلق من هذه الركيزة ،التي اعتمدها الهاشميون اصلا، لبناء الدولة الاردنية الحديثه ، مع ضرورة تقييم تدريجي لنتائج تنفيذ ذلك على ارض الواقع، واجراء التعديلات اللازمه، التي تحافظ على ديمومة "استراتيجية المواطن اولا",

وتتم عملية المشاركة - حسب ديوي – اما مباشره عن طريق اللقاءات مع هذه الحركات والهيئات ، او بطريقة غير مباشرة معها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والصحافه الاليكترونية ومخرجاتها التقنية ذات التاثير الاوسع على الجماهير ، خاصة في الدول الناميه او السائره بطريق النمو.

منذ فترة طويلة، دأب الملك وسمو ولي العهد والملكه رانيا، والديوان الملكي، على التواصل والتفاعل مع ابناء الاسرة الاردنية الواحده عبر ادوات الديمقراطية الحديثه الجديدة :"التشاركيه والرقميه " استكمالا لعملية " التمثيل الديمقراطي" - مجلس النواب - بهدف التوصل الى حلول عملية لمشكلات الاردنيين ، من خلال التحاور مع الخبراء والمختصين في الهيئات الاجتماعية المتعددة، الاكثر معرفة بمشكلاتهم واستنباط الحلول العملية والعلمية لها ،لتوفيرحياة افضل ومستقبل زاهر لكل الاردنيين.

بذلك وحده سيبقى الاردن قويا بدولته العميقة، حين يشارك الشعب عبر تفعيل ادوات الديمقراطية التشاركيه والرقمية ، باتخاذ القرارت ، التي تضمن تنفيذ التوجهات والتوجيهات الملكية، وبالتالي بقاء الشعب الاردني عظيما بعظمة قيادته ومؤسساته العسكريه والامنيه والاقتصاديه والاجتماعيه والديمقراطية

* كاتب وباحث وصحفي

مدار الساعة ـ