انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

مجرّد نسيان عابر

مدار الساعة,مقالات مختارة,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

راهن بشار الأسد، وصنّاجته في الأمم المتحدة بشار الجعفري على ضعف ذاكرة الناس. فالقول بأن وزير الخارجية الأميركي اجترح كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق ليبرّر العدوان عليه، لم يجد في المجلس من يذكّره بأن أول المصدقين للكذب الأميركي كان حافظ الأسد. وأن الجيش السوري ذهب إلى حفر الباطن ليشارك في الحرب على العراق. الى جانب الكذب الأميركي والبريطاني وسبعين دولة عربية وأجنبية.. هاجمت العراق واعادته كما قال وزير الخارجية الأميركي إلى عصر ما قبل الصناعة.

نسي البشاران الأسد والجعفري أن النظام في سوريا كان من أول حلفاء أميركا وبريطانيا في الحرب على العراق. وإذا كان من مصلحة مندوب الولايات المتحدة ورئيسة المجلس لهذا الشهر أن تُبقي فمها مغلقاً، وتعطي كل الوقت لثرثرة مندوب النظام الأسدي، لأنها لا تريد كشف كذب الإدارة الأميركية في تبريرها لتدمير العراق، ولا تريد مقاطعة بشار نيويورك ليغرق أكثر في تبرير وقوف حافظ الأسد وبعده بشار الأسد إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، في العدوان المستمر على العراق. عجيب هذا الفُجْر الذي غرق فيه البشاران: الأسد والجعفري. فالنظام طيلة أربعين عاماً حارب العراق. مع الأميركيين والروس دون هوادة. وهو الآن يتحدث عن «الاتهام» الأميركي لسوريا على غرار الاتهام الاميركي للعراق في حين كان النظام مع الولايات المتحدة ومع بريطانيا في العدوان.

ونقف هنا. فمشهد طائرات السوفيات والروس المدمرة الموزعة على كل مطارات سوريا، تشهد ان النظام ما يزال مع أميركا وبريطانيا ضد العراق وضد سوريا.. وضد الأُمّة كلها من محيطها إلى خليجها، من رسالتها الخالدة إلى رسالتها الممزقة. من المقاومة والممانعة إلى قتل شعب سوريا باستحضار كل أعداء الأُمّة لشن الحرب عليها.
الرأي

مدار الساعة ـ