كتب: نسيم عنيزات
هل نحتاج إلى تعديل وزاري في هذه الظروف خاصة بعد استقالة وزير الزراعة الدكتور ابراهيم الشحاحدة والحديث عن استقالات أخرى قد تشهدها في الأيام القادمة؟
بداية علينا ألا ننكر بأن الحكومة تعاملت مع ازمة كورونا بمنتهى المسؤولية والشفافية خاصة في المجال الوقايئي ومحاصرة الوباء مسخرة جميع إمكانياتها في هذا المجال محققة نسبة عالية من النجاح في التخفيف من آثاره الصحية خاصة.
الا انه وبعد مرور أكثر من شهر على الاجراءات الصحية أصبح لدى الحكومة خاصة الجهة المعنية بمجال متابعة الوباء ومكافحته، خبرة ودراية تامة حول آلية التعامل معه استنادا إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية وما تتمتع به لجنة الأوبئة من خبرات وقدرات علمية وطبية أثبتت كفاءتها وقدرتها على ذلك.
لذلك فقد حان الوقت الآن إلى الالتفات الى القطاعات الأخرى التي لا تقل أهمية عن الموضوع الصحي ودراسة الآثار ومحاولة التخفيف منها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية بجميع جوانبها. وتشكيل فرق متخصصة من أصحاب الخبرات القادرة على العمل في مثل هذه الظروف بعيدا عن المناكفات والخلافات الشخصية او استعراض البطولات دون إنجازات حقيقية.
نعذر الحكومة أو بعض أعضاء فريقها من عنصر المفاجأة والتي كان تركيزها على جانب واحد كاولوية قصوى وهو محاصرة الفايروس ومنع انتشاره في بداية الأزمة.
الا انه وبعد هذا الوقت ووضوح الرؤية أصبحت الخريطة أكثر وضوحا ودلالة على المدى القريب والمتوسط على ابعد تقدير وأصبح لا بد من إجراء تعديل وزاري لتعزيز الفريق الموجود والمساعدة في النهوض والخروج من الأزمة باقل الخسائر ان شاء الله.
ان الوقت الان ليس للبطولات او المناكفات او دق الاسافين بل يتطلب وضع جميع الخلافات جانبا والنظر إلى المستقبل من خلال فريق متجانس لإعادة النظر بالقرارات والاجراءات ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع لا ان تبقى حبرا على ورق والاستفادة من تجربة صندوق "همة وطن" ولجنة إدارته التي تكونت من شخصيات وطنية وسياسية واقتصادية لها صولات وجولات وخبرات طويلة في هذا المجال.