بقلم حسان عمر ملكاوي
نعم هي الاردن ولادة الابطال ومثال في التضحيات واطفالها يسطرون اجمل اللوحات لعز ومجد تعجز عنه دول ذات امكانيات
طفل يتبرع بحصالته المتواضعة بالقيمة المادية والكبيرة بحجم لا يقدر بمال ولا يوصف في كلمات لا بل يشكل اكبر درس ومثال في التضحيات وتسجيل بصمات ناصعة البياض في التاريخ، ومثالا على التكاتف والجسد الواحد لاننا ببساطة ندرك ما معنى حصالة طفل وكيف جمعها ولماذا جمعها وماذا تعني له وماذا تشكل له من حجم ثروته، فهي كل ما يملك وهي ما جمعت الا لتحقيق وشراء شيء يحلم به طفل وحرم نفسه من لحظات متعة لاجل هذا الهدف، وهذة الغاية ولكن في النهاية رأي الطفل ان الهدف من ما جمع من ثروة هو تقديم المساعدة للوطن كل ذلك لانه طفل تربى في مدرسة ابيه الشهيد معاذ الحويطات رحمه الله واسكنه فسيح جناته، والذي ضحى بنفسه ولبى نداء الواجب وقال يا وطن لك دمي وروحي فداء بغير ثمن، لانه من مدرسة الجندية التي اشار اليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه
واقول بقدر ما ابكيتنا يا الياس فانك افرحتنا بالدرس الذي قدمته ونظرتك ان الوطن ليس امتيازا ليحقق لنا منفعة مادية بل نحن وما نملك من مال او اروح هي فداء للوطن،
وما فعلته يا الياس يدعم اقتراحا قدمته بمقال في هذا الموقع بعنوان "صندوق وطني لدعم الخزينة"، واتمنى على دولة رئيس الوزراء التفكير والدراسة لتلك الخطوة واقول له يا دولة الرئيس انت تدرك ان الشعب الاردني كله الياس ولا يبخل ولن يتردد عن دعم الوطن بالغالي والنفيس.
ولان الاردن بلد قانون ومؤسسات يحترم ويقدر الجميع ولا يؤمن بالتفرقة او التمزيق فقد بادر بالتبرع رجال شاء القدر ان يتواجدوا بالاردن لاجل العمل او الاستثمار ولكنهم هم حزء من وطن وشركاء في التنيمة والبناء ولم يشعروا يوما بالغربة والاختلاف مثلما نحن تماما في سلطنة عمان الحبيبة التي تقيم بها جميع الجاليات دون تفريق او مضايقات ولها في القلب محبة وعرفان ولها علينا كل الحق والواجب والاعتراف بالفضل وتقديم واجب الشكر من باب رد الوفاء بالوفاء ورد الفعل الجميل بالفعل الطيب، والحمد لله ان ذلك ينطبق على سائر الاقطار فكلنا اخوة ولا فرق بيننا ابدا.
حفظ الله سلطنة عمان الحبيبة والاردن الغالي شعبا وقيادة وحكومة.
وحمى الله الامة العربية والاسلامية
والله نسال ان يرفع البلاء عن الانسانية جمعاء
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
